الصادق المهدي: لم أحصل على ضمانات قبل عودتي للسودان

الجمعة 21 ديسمبر 2018 01:12 ص

قال المعارض السوداني البارز، "الصادق المهدي"، إنه لم يحصل على أي ضمانات من أي طرف، قبيل عودته لوطنه في ساعة متأخر من مساء الأربعاء الماضي.

وأضاف المهدي أنه لم يتسلم أي رسائل طمأنة من جانب النظام أو أي قوى دولية أو إقليمية أخرى كي يعود من منفاه الاختياري، حيث تنقل بين القاهرة ولندن خلال ما يزيد على عام، متوقعا أن بعض من وصفهم بـ"العقلاء داخل النظام" اقتنعوا بأن "البلاغات ضدي كيدية وأنه لا معنى لملاحقتي جنائيا".

وشدد على أنه لا يزال يمثل أحد أهم ركائز المعارضة الرئيسية بالبلاد في مواجهة هذا النظام، وأنه لن يتوقف عن انتقاده، حسب تصريحات في مقابلة أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وكشف أن الاتهامات الموجة إليه كانت الحوار مع وتوجيه الدعم لجماعات وحركات مسلحة يقوم النظام السوداني بالأساس بالتحاور المستمر معها، بل ووقع مع بعضها اتفاقيات، مشيرا إلى أن تلك الحركات "معترف بها دوليا وأفريقيا، وتعاملنا نحن معها ليس لشن الحرب بل لتحقيق السلام وهذا أمر موثق".

وتابع أنه "لا يدعم موقف بعضهم بالعمل المسلح أو مطالبة البعض الآخر بحق تقرير المصير، كما أنهم لا يدعمون موقفنا الداعي للانتقال السلمي الديمقراطي".

واستنكر "المهدي" (83 عاما) اتهامات بأن عودته جاءت على خلفية صفقة أو تفاهمات مشتركة بينه وبين النظام؛ حيث يؤمن الأخير له العودة الآمنة وإسقاط البلاغات القضائية بحقه تدريجيا مقابل صمته عن مقترح برلماني لتمديد ولاية الرئيس السوداني "عمر البشير" وعدم انتقاد نظامه.

وكرر أنه زاهد عن أية صفقة سرية، و"لا نوافق قطعا على تعديل الدستور للتمديد لولاية أخرى للرئيس".

وأضاف: "الحديث عن صفقات سرية تلهج به صحف النظام وأبواقه ويسير به بعض المحسوبين على المعارضة جراء غفلة أو سوء نية، وهو حديث مكرر ضمن سياسة تفتيت المعارضة وزرع الفتن في صفوفها".

كما وصف "المهدي"، الذي يترأس مجموعة "نداء السودان"، التي تتكون من أحزاب سياسية معارضة، دعوة بعض الأحزاب السياسية والبرلمانيين السودانيين لتعديل الدستور لتمديد ولاية "البشير"، بكونها مجرد "تملق".

غير أنه عاد ليؤكد على أن "حجم التسهيلات التي يقدمها النظام للولايات المتحدة والغرب عموما قد تجعلهم يتمسكون ببقائه"، لافتا إلى أن تلك الدول الغربية الكبرى "طالما وجدت أن الحكام غير الديمقراطيين أكثر استعدادا للامتثال لمطالبهم".

يذكر أن "المهدي" سارع فور عودته بمطالبة المشاركين بالاحتجاجات التي اندلعت، الأربعاء، في العاصمة الخرطوم ومدن عطبرة وبورتسودان والدمازين وغيرها، بممارسة ضبط النفس، وعدم اللجوء للتخريب، والتزام الاحتجاج السلمي.

كما دعا، في كلمة أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا لاستقباله في أم درمان، إلى تكوين حكومة انتقالية ورئاسة توافقية بهدف الوصول لمخرج آمن للوطن.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

السودان الصادق المهدي عمر البشير