سحب جنسية حفيدة أسد المخابرات المصرية بسبب إسرائيل

الجمعة 21 ديسمبر 2018 07:12 ص

شكلت واقعة سحب الجنسية من مواطنة مصرية تجنست بالإسرائيلية "مفاجأة"؛ كونها حفيدة أحد كبار رجال المخابرات، الذي كبد (إسرائيل) الخسائر.

هذا ملخص القرار الذي نشرته الجريدة المصرية الرسمية، الخميس، والذي أسقط الجنسية عن "ياسمين هشام الدين محمد"، من مواليد فلسطين المحتلة، بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول 1997، وذلك لتجنسها بالجنسية الإسرائيلية دون الحصول على إذن.

و"ياسمين"، هي حفيدة "محمد نسيم" ضابط المخابرات السابق، الذي كان أحد المسؤولين عن تدريب "رفعت الجمال" (رأفت الهجان)، والتخطيط لنسف الحفار الإسرائيلي الذي كان الاحتلال يسعى لجلبه إلى المياه المصرية لاستخراج البترول.

كما أن "نسيم"، الملقب في المخابرات المصرية بأنه "نسيم قلب الأسد"، كان أحد أفراد تنظيم "الضباط الأحرار"، الذي قاد الانقلاب على الملك "فاروق" في 1952، حسب صحيفة "العربي الجديد".

عمل "نسيم" في قسم (الخدمة السرية)، وهو الجهاز المسؤول عن زرع الجواسيس والتخطيط لعمليات اختراق أجهزة العدوّ، وبمرور الوقت أثبت جدارته داخل الجهاز، حتى إن بعض العمليات التي قام بها تمت بتكليف مباشر من الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر"، ومنها عملية الحفار التي كان ضابطها الميداني وقائدها، ونجح في تهريب السياسي والضابط السوري "عبدالحميد السراج" من سجنه.

ترك "محمد نسيم" المخابرات في مايو/حزيران 1971، وأصبح مسؤولا عن هيئة تنشيط السياحة في جنوب سيناء، وتوفي في 22 مارس/آذار 2000.

من هي ياسمين؟

و"محمد نسيم"، المولود في حي المغربلين بالقاهرة القديمة، لديه ولدان هما "هشام" و"فؤاد"، وكلاهما يعمل في مجال السياحة، وحصل ابنه "هشام" على الرقم القياسي في اجتياز بحر الرمال الأعظم بصحراء مصر الغربية بسيارة دفع رباعي، وله علاقات عمل مع إسرائيليين.

وتزوج "هشام"، من إسرائيلية تدعى "فيرد ليبوفيتش"، وأنجبت منه طفلة كانت حديث الصحافة المصرية والإسرائيلية آنذاك، هي "ياسمين"، وهي الفتاة التي أسقطت مصر جنسيتها.

وفي حوار له عام 2009، قال "هشام"، عن علاقته بـ"فيرد" وكيفية زواجه منها، قال "نسيم": "هي كانت تعمل في قريتي السياحية في طابا، ومع العشرة الطويلة، أحبّت المصريين وأحبت المكان، وكنت أحتاج إليها في إدارة التسويق لأن ثلث السياحة في طابا إسرائيلية".

وتابع: "كنت في احتياج لمساعدة شخص من جنسيتهم، يستطيع أن يفهمهم، ويتواصل معهم، وهي امرأة ناجحة، وتجيد عملها، وما زالت تعمل حتى اليوم".

وفي الحوار، أبدى "هشام"، ندمه على هذه الخطوة، وقال: "أردت أن أتطهّر من سر قديم عمره 18 سنة (تاريخ زواجه). وأنظف الجرح بيدي أمام الجميع. وأعترف بغلطتي التي دفعت ثمنها غاليا من مشاعري كأب لطفلة لا ذنب لها في الحياة، وكابن لأب عظيم قلما يجود الزمان بمثله".

وأكد أن زوجته "اليهودية" أشهرت إسلامها منذ زمن، وأن ابنته على دينه، ولم يتم تعميدها لليهودية.

وقال: "إنها غلطة عمري، وما زلت أدفع الثمن. لكنني لم أكن رجلا خسيسا يرمي ابنته، ويهرب منها، بل تحملت نتائج ما فعلت، وأنشأت البنت على حب مصر، حتى وهي بعيدة عنها".

في وقت قال مصدر مقرب من أسرة "هشام"، إن "ياسمين" تعيش مع والدها ووالدتها في شقة بحي المهندسين (غربي القاهرة)، بعدما عاشت فترة طويلة في (إسرائيل)، وتربطها علاقة عاطفية بشاب هناك.

بيد أن صحفا مصرية، روجت أنها تقيم فى مدينة "رمات هشارون" بـ(إسرائيل)، وتقضى أجازاتها بمصر لصعوبة دخول والدها (تل أبيب).

وفي حوار سابق لها، قالت "ياسمين": "أشعر بانتماء أكبر لمصر، الناس هناك أكثر ودا ودفئا، وأحب زيارة جدتي في القاهرة، وأحب الخروج في جولات في الصحراء المصرية والعودة إلى فندق أبي بعد ساعات من السفر".

وحول دينها، تحدثت "ياسمين"، أنها "نصف نصف"، مضيفة: "بمعنى آخر أنني يهودية في (إسرائيل) ومسلمة في مصر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر غسرائيل ياسمين نسيم المخابرات سحب جنسية