تراجع أسهم تويتر بعد تقرير أمنستي لانتهاكات النساء عبره

الجمعة 21 ديسمبر 2018 08:12 ص

تراجعت أسهم منصة "تويتر"، بنسبة تفوق الـ11%، الخميس، بعدما نشرت منظمة حقوقية عالمية تقارير تكشف فشله في وقف الإساءات عبره، بحق المرأة.

وكشفت دراسة أجرتها "منظمة العفو الدولية" (أمنستي)، عن حجم الإساءة التي تواجهها السياسيات والصحفيات في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، عبر موقع "تويتر"، خلال العام الماضي.

وبينت الدراسة المنشورة، الثلاثاء، أن 1.1 مليون تغريدة مسيئة أو إشكالية وصلت إلى النساء، خلال عام 2017، بمعدل واحدة كل 30 ثانية.

وهبطت أسهم "تويتر" 3.64 دولار، ليصل إلى 29.29 دولار عند إغلاق البورصة، يوم الخميس.

وردا على تقرير المنظمة، قال كبير المسؤولين القانونيين في "تويتر"، "فيجايا جادي"، في بيان، إن موقع تويتر ملتزم علنا بتحسين الصحة الجماعية والانفتاح والكياسة للحوار العام عبر خدمتنا".

وأضاف: "يتم قياس صحة تويتر من خلال كيفية مساعدتنا على تشجيع النقاش والمحادثات والتفكير النقدي الأكثر سلامة"، واختتم بقوله: "نحن ملتزمون بمحاسبة أنفسنا علانية تجاه التقدم في هذا الصدد".

يشار أن الدراسة المذكورة أجريت على 778 امرأة، بالتعاون مع شركة "Element AI" العالمية، ووجدت أن النساء من البشرة السوداء هن الأكثر استهدافا، إذ إنهن معرضات لتلقي تغريدات مسيئة أكثر بنسبة 84% من ذوات البشرة البيضاء.

كما أن استهداف الصحفيات والسياسيات عبر "تويتر" عابر للتوجهات السياسية، أي طاول صاحبات الآراء الليبرالية والمحافظة على حد سواء.

واعتبرت "أمنستي" أن منصة "تويتر" فشلت في القضاء على هذه المشكلة، ما يعني أنها "تساهم بدورها في إسكات أصوات الفئات المهمشة".

وطالبت الشركة باعتماد الشفافية في الإعلان عن كيفية استخدامها تقنية التعلم الآلي في الكشف عن إساءات الاستخدام، ونشر معلومات فنية حول الخوارزميات المعتمدة.

كما بينت الدراسة أن النساء من أقليات قومية كن أكثر عرضة لتغريدات مسيئة أو مشكوك بها بنسبة 34% مقابل النساء الأخريات، كما أن 7.1% من مجمل التغريدات التي وصلت إلى النساء كانت مسيئة.

وأكدت "أمنستي" في تقريرها حول الدراسة أن استهداف النساء بالتغريدات لم يفرق بين آرائهن السياسية، إذ أن السياسيات والصحافيات كن مستهدفات عبر "تويتر" على حد سواء، ليبراليات أو محافظات.

 

وقالت مسؤولة الأبحاث التكتيكية في "أمنستي"، "مالينا مارين"، إن المنظمة قامت ببناء أكبر مجموعة بيانات في العالم لجمع المعلومات حول إساءة استخدام الإنترنت ضد النساء، بمساعدة الخبراء الفنيين والآلاف من المتطوعين، وبالتعاون مع شركة "Element AI" العالمية.

وأضافت أن "فشل شبكة تويتر في القضاء على هذه المشكلة يعني أنها تسهم في إسكات الأصوات المهمشة بالفعل".

فيما قالت مديرة منظمة العفو الدولية، "أمنستي"، "كيت ألين"، في المملكة المتحدة إن "من الواضح أن هناك مستوى مذهلا من العنف والإساءة ضد النساء موجود على تويتر، وهذه النتائج تدعم ما تقوله النساء منذ فترة طويلة، عن أن تويتر متوطن بالعنصرية وكراهية النساء ورهاب المثلية".

وأضافت "كيت" أن مساحة مواقع التواصل الاجتماعي تعد "منصة هامة للمحادثات السياسية والعامة على الإنترنت، ويجب أن تشعر المرأة فيها بالأمان للتعبير عن نفسها والمشاركة في النقاش دون خوف من سوء المعاملة".

وطالبت الشركة باعتماد الشفافية في الإعلان عن كيفية استخدامها تقنية التعلم الآلي في الكشف عن إساءات الاستخدام، ونشر معلومات فنية حول الخوارزميات المعتمدة، وأنه يجب "اتخاذ خطوات ملموسة لحماية حقوق المرأة بشكل صحيح على المنصة".

 

 

ورغم أن "تويتر" قد أعلن مؤخرا أنه يدعم النساء حول العالم كي يتمكن من الظهور واسماع اصواتهن، "لكن تلك النساء لسن غبيات"، كما أورد التقرير.

وأشار إلى أن هذا التطبيق لا يحترم قواعد التصرف التي وضعها والمتعلقة بالعنف اللفظي (المكتوب) والإساءة والشتم والكراهية؛ كما أنه لا يشير الى كيفية منع هذه التصرفات التي يتم التبليغ عنها.

واستطرد التقرير محذرا من أن هذا العنف على الإنترنت من الممكن أن يترجم بتهديدات بالعنف الجسدي والجنسي، وأحيانا يكون عبر "جنود" يجتمعون معا لاضطهاد إحداهن.

ولهذا العنف تأثير سلبي على نفسية المرأة، أي أن النساء اللواتي تعرضن لهذا العنف يعانين من حالة عصبية مرضية وقلق وشعور بالضعف.

من جهته، بدأ موقع "تويتر" يظهر جهودا لتحاشي هذه الاساءات عبر تشديد سياسته على المحتوى لدرجة حصل معها على تهنئة المفوضية الأوروبية في يونيو/حزيران، ودعا "دورسي" المستخدمين للتفكير بآداة دائمة لضمان التبادل الصحي والسليم فيما بينهم على "تويتر".

المصدر | CNBC

  كلمات مفتاحية

تويتر النساء امرأة أمنستي إساءة تغريدات