كشفت دراسة حكومية حديثة، عن تقلص الطبقة الوسطى في تونس إلى مستوى 50%، جراء متاعب اقتصادية وأزمات معيشية.

وأرجعت الدراسة، الصادرة عن المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، التابع لمؤسسة الرئاسة، هذا التحول إلى البطالة وتراجع القدرة الشرائية.

وقال مدير المعهد "ناجي جلول"،: "انتقلنا من مستوى 70% تمثل الطبقة الوسطى عام 2010، بعد أن كانت في حدود 84% عام 1984. واليوم بلغنا نسبة 50%".

وبرر "جلول" تدهور الطبقة الوسطى، بارتفاع معدل التضخم والبطالة، لا سيما بطالة حاملي الشهادات العليا، وفق صحف تونسية.

وتبلغ نسبة البطالة في تونس 15%، ويبلغ عدد العاطلين عن العمل قرابة 650 ألف عاطل، أكثر من ثلثهم من حاملي الشهادات العليا، وفق بيانات رسمية.

وأضاف "جلول"، أن "الطبقة الوسطى خسرت بين عامي 2010 و2018، ما يعادل 40% من قدرتها الشرائية، بجانب تقلص قدرتها على الاقتراض والحصول على مسكن".

وتشهد تونس خلال هذه الأيام حراكا تحت شعار "السترات الحمراء"؛ احتجاجا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الصعب الذي تعيشه البلاد.