ماتيس.. أحدث حلقة بسلسلة استقالات إدارة ترامب خلال عامين

السبت 22 ديسمبر 2018 07:12 ص

في مراكز قرار مختلفة، تنفيذية أو استشارية أو دبلوماسية أو حتى عسكرية، ولأسباب مختلفة، ابتعد كثيرون عن فريق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وإدارته منذ مطلع عام 2017.

وسواء استقالوا أم أقيلوا من قبل سيد البيت الأبيض، فإن النتيجة واحدة وتشير إلى تغييرات غير مسبوقة في تاريخ الرئاسات الأمريكية.

شهدت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" العديد من الاستقالات والإقالات، التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي. فمنها ما مر مرور الكرام ومنها ما أحدث جدلا واسعا.

وها هو وزير الدفاع "جيمس ماتيس" ينضم إلى قائمة الاستقالات في خطاب صريح للرئيس الأمريكي تحدث فيه عن تزايد الشقاق بينهما وانتقد ضمنا عدم اكتراث "ترامب" بأقرب حلفاء أمريكا.

أعلن وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" استقالته الخميس من منصبه، بعد يوم على قرار "ترامب" المفاجئ بالانسحاب العسكري من سوريا وكان "ماتيس" يعارض بشدة مثل هذه الخطوة.

وقال "ماتيس" في رسالة إلى "ترامب" "لأنه من حقك أن يكون لديك وزير دفاع وجهات نظره تتوافق بشكل أفضل مع وجهات نظرك أعتقد أنه من الصواب بالنسبة لي أن أتنحى عن منصبي".

وأضاف منتقدا سياسة الرئيس الأمريكي واستراتيجيته الدبلوماسية "يجب معاملة الحلفاء باحترام".

من جهته، كتب "ترامب" على "تويتر" أن "ماتيس" سيغادر منصبه في نهاية فبراير/شباط قائلا "أشكر بحرارة جيم على خدماته".

ريان زينك: وزير الداخلية

أعلن "ترامب" في 15 ديسمبر/كانون الأول أن وزير الداخلية "ريان زينك" سيتخلى عن مهامه.

وكان "زينك"، العسكري السابق، قد واجه انتقادات شديدة بسبب نفقاته العالية واحتمال وجود تضارب مصالح. وقال الرئيس الأمريكي إن "زينك" "سيغادر الإدارة في نهاية السنة بعد فترة من نحو سنتين".

جون كيلي: الأمين العام

أعلن "ترامب" في 8 ديسمبر/كانون الأول أمام الصحفيين أن "جون كيلي سيغادر في نهاية السنة" في إشارة إلى أقرب مستشاريه الذي انضم إلى البيت الأبيض في 31 يوليو/تموز 2017.

ورغم أن الرئيس الأمريكي أكد أنه يثمن خدماته، لكن الخلاف كان واضحا بين الرجلين منذ عدة أسابيع. وعين الأسبوع الماضي المحافظ المتشدد "ميك مولفاني" في منصب كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة.

جيف سيشنز: وزير العدل

بطلب من "ترامب"، استقال "جيف سيشنز" في نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن كان هدفا لانتقادات رئاسية منذ أن قرر في آذار/مارس 2017 النأي بنفسه عن أي تحقيق يطال روسيا بسبب لقاءاته مع السفير الروسي في أوج الحملة الرئاسية.

"سيشنز" السيناتور السابق والمحافظ المتشدد عن ألاباما الولاية التي لا تزال تحت وطأة تاريخ الفصل العنصري، طبق سياسة الرئيس المناهضة للهجرة وخصوصا فصل عائلات المهاجرين غير القانونيين.

نيكي هايلي

أعلنت "نيكي هايلي" في مطلع أكتوبر/تشرين الأول قرارها الاستقالة من منصبها كسفيرة لدى الأمم المتحدة في نهاية السنة. ولم يتم إعطاء أي تفسير واضح لهذا الإعلان المفاجىء لرحيل "هايلي" المتحدرة من عائلة مهاجرين هنود والتي أصبحت من الشخصيات البارزة في الحكومة. وفي سن 46 عاما، وعدت هذه الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية بالقيام بحملة من أجل إعادة انتخاب "ترامب" عام 2020. وأعلن "ترامب" في 7 ديسمبر/كانون الأول أنه سيعين مكانها الناطقة باسم الخارجية "هيذر نويرت".

سكوت برويت: وزير البيئة

وافق الرئيس الأمريكي على استقالة "سكوت برويت" في 5 يوليو/تموز. ارتبط اسم "برويت" رئيس وكالة حماية البيئة بسلسلة فضائح حول استخدامه الأموال العامة. في 16 نوفمبر/تشرين الثاني ألمح الرئيس إلى أنه سيعين رسميا في هذا المنصب وزير البيئة بالوكالة "أندرو ويلر".

ريكس تيلرسون: وزير الخارجية

أقيل المدير السابق لشركة أكسون موبيل من منصب وزير الخارجية في 13 مارس/آذار بعد أشهر من التوتر والإذلال من قبل "ترامب" حول الاستراتيجية الدبلوماسية الأمريكية سواء كان بشأن إيران أو كوريا الشمالية. وعين مكانه المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) "مايك بومبيو".

غاري كوهن: المستشار الاقتصادي

الرئيس السابق لبنك الاستثمار غولدمان ساكس غادر منصبه كأبرز مستشار اقتصادي للرئيس في 6 مارس/آذار احتجاجا على قرار الرئيس فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألمنيوم بعد سلسلة خلافات بينه وبين الرئيس.

ستيف بانون: الخبير الاستراتيجي

لعب "الرئيس بانون" كما كان يطلق على مستشار الظل الذي كان يحظى بنفوذ واسع، دورا حاسما في الحملة الانتخابية الرئاسية التي فاز فيها "ترامب" حين أضفى طابعا شعبويا على حملة الملياردير.

لكن تعامله مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض لم يكن سهلا وحصلت عدة خلافات داخلية. وأكد حتى بعد إقالته أنه سيواصل دعم "ترامب". استقال في 18أغسطس/آب 2017.

مايكل فلين

لم يصمد "مايكل فلين" سوى 22 يوما كمستشار للأمن القومي.

هذا الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الأمريكية الذي يحظى باحترام كبير لدى "ترامب"، دفع ثمن قضية التدخل الروسي في 13 فبراير/شباط 2017. وحل مكانه إتش آر ماكماستر الجنرال رفيع المستوى الذي غادر بدوره مهامه بعد عدة أشهر أمضاها في موقع ضعيف جدا، وحل مكانه المحافظ "جون بولتون".

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب الإدارة الأمريكية وزير الدفاع جيم ماتيس