عين الرئيس السوداني "عمر البشير"، السبت العميد أمن "مبارك محمد شمت محمد"، واليا على القضارف (شرقي البلاد).

ولقي والي القضارف السابق "ميرغني صالح"، وستة من مرافقيه مصرعهم في حادث تحطم طائرة في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وسيؤدي "شمت"، القسم أمام "البشير"، في بيت الضيافة صباح الأحد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وكان "شمت" يتولى منصب معتمد محلية مروى التي تقع في الولاية الشمالية للبلاد.

ويعد هذا، أول قرار جمهوري، يصدر عن "البشير"، مند اندلاع احتجاجات عارمة ضربت عددا من الولايات والمدن الكبرى في السودان، تطالب بـ"إسقاط النظام".

وبدأت المظاهرات في مدينة عطبرة الأربعاء، ثم انتشرت إلى القضارف، والعاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى الخميس احتجاجا على الغلاء، قبل أن تتواصل الجمعة في ولايات ومدن أخرى.

وفرضت السلطات، الخميس، حالة الطوارئ في مدينة القضارف، إثر مقتل 6 أشخاص في احتجاجات على ارتفاع الأسعار، قبل أن تفرض حظرا للتجول من الـ6 مساء وحتى الـ6 صباحا، بالتوقيت المحلي.

وتواصلت الاحتجاجات، السبت، في مدن بربر (شمال)، والجزيرة آبا، والرهد (جنوب).

ووصف مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات السودانية "صلاح قوش" المتظاهرين الذين خرجوا في الاحتجاجات الحالية بأنهم "متمردين تربطهم صلات بـ(إسرائيل)"، عبر حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) عن أسفه لمحاولات بعض القوى السياسية إثارة المعارضة، وتقويض أمن البلاد واستقرارها، وقدرات الشعب، وتخريب الممتلكات.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانًا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.