كشف وثيقة مسربة، صادرة عن الخارجية المصرية، استياء الجانب السعودي من تغطية الإعلام العماني للأزمة الخليجية مع قطر.
وأظهرت الوثيقة، التي حملت عبارة "سري جدا"، أن الرياض طالبت القاهرة باستضافة إعلاميين عمانيين؛ لإبراز الدور السلبي لقطر، وإقناعهم بتبني موقف دول الحصار الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).
وانتقدت الوثيقة، التي نشرها حساب "نافذ"، على "تويتر"، خروج عدد من الصحف العمانية عن الخط المطلوب، بعد تبنيها لغة قلقة من أن تلقى مسقط نفس مصير الدوحة.
ورفض الجانب المصري المقترح السعودي، خشية تأثر علاقات القاهرة ومسقط، مع الأخذ في الاعتبار عدم تمتع وسائل الإعلام العمانية بالاستقلالية.
واقترحت الورقة المصرية، الاكتفاء بتوجيه سفيرهم في مسقط بتكثيف نشاطه مع الصحفيين العُمانيين لتوضيح حقائق الأمور.
اللافت أن السفير السعودي، وصف مصر بـ"الوجه الأكثر قبولا لدى سلطنة عُمان" في إقرار ضمني منه بضعف تأثير السعودية على جارتها الخليجية عُمان.
و"نافذ"، يعرف نفسه بأنه مواطن عربي له علاقاته مع المسؤولين وأصحاب القرار قرر أن يغرد خارج السرب.
ولم تنضم سلطنة عمان إلى حملة حصار قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017، عندما وفرت لها ميناءين بحريين، بدل ميناء جبل علي الإماراتي، والذي كانت الدوحة تستقبل من خلاله، مجمل حاجتها من السلع والبضائع.
وبخلاف كل دول مجلس التعاون الأخرى، بقت سلطنة عمان على الحياد في أزمة اليمن، ولم ترسل أيا من قواتها إلى هذا البلد، لترجيح كفة طرف على طرف في النزاع اليمني الداخلي، وهو ما أغضب الرياض.
