السعودية تنجز 60% من الأنبوب النفطي بالمهرة اليمنية

السبت 22 ديسمبر 2018 01:12 ص

كشف مصدر يمني أن السعودية أنجزت نحو 60% من حفريات مشروع أنبوب النفط، الذي يمر من محافظة المهرة اليمنية إلى بحر العرب، ليكون بديلا لنقل النفط السعودي من مضيق هرمز بالخليج العربي.

وقال المصدر إن "الأجواء مشحونة في المحافظة، خصوصا مع استمرار العمل بالمشروع من جهة، وتجنيد 1000 فرد من قبل المحافظ المدعوم من السعودية لمواجهة الرفض الشعبي للمشروع من جهة أخرى".

ولم يستبعد المصدر أن تنتقل الأمور إلى مربع المواجهات العسكرية؛ إذا فشل المعتصمون السلميون في تحقيق مطالبهم، خصوصا أنهم يمتلكون سلاحا حصلوا عليه في وقت سابق، وفقا لـ"الخليج أون لاين".

والجمعة، انتقلت الاحتجاجات إلى مديرية حوف التي تضمّ منفذ صرفيت البري الحدودي مع سلطنة عمان، في رسالة تضامنية ضد ما يصفه المحتجّون بالمضايقات التي يتعرّض لها أبناء المنطقة من القوات الموالية للسعودية.

ووفقا للمركز الإعلامي للمعتصمين السلميين في المهرة، فإن المهرجان الذي شهدته منطقة حوف استنكر الوجود السعودي في المديرية، التي تُعتبر محمية طبيعية ولا يمكن أن تتحمل وجود المعسكرات التي تهدد حياة المحمية.

وطالب المحتجون القوات السعودية بالخروج من المهرة وتسليم المحافظة إلى أبنائها، مؤكدين وقوفهم خلف القيادة الشرعية اليمنية، ورفض التصرّفات والانتهاكات خارج أهداف التحالف العربي المتمثّل في إعادة الشرعية وبناء الدولة اليمنية الحديثة.

ويعود مشروع أنبوب "المهرة" إلى العام 2002؛ حين وقّعت السعودية واليمن على اتفاق لإنشاء خط أنابيب نفط يمتد من أراضي المملكة إلى أحد الموانئ اليمنية على بحر العرب.

وبحسب الاتفاق، فإن خط الأنابيب سيمتد مسافة بين 350 إلى 400 كيلومتر من داخل حقول النفط والغاز في منطقة الربع الخالي جنوبي السعودية، إلى الشاطئ الجنوبي لليمن في حضرموت، لكن المشروع تأجل مرارا بسبب الاضطرابات الأمنية في اليمن.

ومنذ أشهر، تشهد المهرة مظاهرات واعتصامات رافضة لانتشار القوات السعودية وسيطرتها على منافذ حدودية ومرافق مهمة، ومنددة باستحداث مسار أنبوب للنفط يفترض أن يمتد من منطقة الخرخير الحدودية في السعودية إلى بحر العرب عبر المهرة.

  كلمات مفتاحية

المهرة أنبوب نفطي السعودية اليمن