تركيا تتهم دولا إسلامية بالتورط في الحرب على اقتصادها

السبت 22 ديسمبر 2018 01:12 ص

اتهم وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، مساء الجمعة، دولا إسلامية (لم يسمها) بضلوعها في الحرب على العملة التركية.

ولم يرد الوزير التركي على سؤال المذيع الذي سأل: "هل تقصد السعودية؟".

وقال "جاويش أوغلو"، في تصريحات لقناة "تي آر تي خبر" التركية، على هامش زيارة يجريها إلى مالطا، في معرض حديثه عن انخفاض سعر صرف الليرة التركية إن "الهجوم الذي بدأ من لندن (على الاقتصاد التركي)، وقفت خلفه أيضا بعض الدول المسلمة".

وأضاف: "الأمر لم يكن يتعلق بالولايات المتحدة فقط"، داعيا إلى عدم ربط الإشكال بواشنطن وحدها.

وتابع بأن الأطراف التي فشلت في تحقيق أهداف المحاولة الانقلابية الفاشلة ليلة 15 يوليو/تموز 2016، لجأت إلى محاولات أخرى لتأمين انهيار الاقتصاد التركي، مؤكدا أن بلاده ستجتاز الوضع الاقتصادي الحالي بنجاح، وستكشف الأطراف التي تقف وراءه.

وتتطابق تصريحات الوزير التركي الجديدة مع ما سبق أن كشفه في مقابلة تلفزيونية سابقة (يونيو/حزيران 2018) بأن دولا ومؤسسات مالية ولوبيات فائدة تقف وراء الحملة الأخيرة ضد الليرة التركية، مضيفا أن "هناك بلدين مسلمين أيضا وراء هذه الحملة، وسنفصح عن أسمائهما لاحقا"، دون أن يحدد موعدا لذلك.

وبقي سعر الدولار تحت عتبة الليرتين لفترة طويلة، لكن العملة التركية انخفضت عن هذه العتبة في 2014 وأصبح سعر الدولار 3 ليرات في أوج المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز 2016.

لكن النزيف استمر حتى مطلع عام 2018 فبعد أن أصبح الدولار يعادل 4 ليرات، هبط سعر الليرة بشكل سريع في أغسطس/آب 2018، حتى تجاوزت الليرة التركية عتبة 3 ليرات مقابل الدولار الواحد.

وبلغت الأزمة أوجها وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، خصوصا مع خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم، فضلا عن الخلاف مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية على تركيا انتهت مع إطلاق القس الأمريكي "أندرو برونسون".

وتشهد الليرة التركية تعافيا ملحوظا مقارنة مع الانخفاض السابق إذ يبلغ سعر الدولار السبت (5.27) مقابل كل ليرة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية جاويش أوغلو الولايات المتحدة الاقتصاد التركي