قال وزير الخارجية التونسي "خميس الجهيناوي"، إنه يجب التفريق بين ما يقوله الرأي العام والمجتمع المدني، وبين الدولة ودورها ومصالحها، وذلك تعليقا على الاحتجاجات الشعبية المحلية التى رافقت زيارة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" لبلاده قبل أسابيع.
وأوضح الوزير فى تصريحات لبرنامج إذاعي محلي، بأن هناك مجتمعا مدنيا يعبّر عن رأيه بحرية وهناك دولة لها نواميس ومصالح، واصفا العلاقات بين تونس والسعودية بالعريقة.
وأضاف أن "السعودية ساعدت في استقلال تونس ولا بد من التفريق بين ما يقوله الرأي العام والمجتمع المدني وبين الدولة ودورها ومصالحها".
وأكد أن ولي العهد السعودي حظي بالاستقبال الذي يليق به وأن تونس عبرت صراحة على موقفها من قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي التي اعتبرت أنها جريمة شنيعة ولا بد من تعميق التحريات ومعاقبة الجناة وأن تونس المدافعة عن حرية الصحافة لن تقبل بجريمة شنيعة مثل هذه".
وتابع "الجهيناوي'': القضاء لم يثبت بعد تورط ضيفنا في القضية، لا تطلبوا من تونس أشياء أكثر من طاقتها''، مؤكدا أن زيارة "بن سلمان" لتونس جاءت في إطار جولة وبعد مباحثات لتعزيز العلاقات في مجال الاستثمار.
وشارك مئات التونسيين في أول احتجاجات بالعالم العربي ضد "بن سلمان"، الذي زار تونس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث اتهموه بالضلوع في قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
ورفع مئات المحتجين الذي تجمعوا بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس شعارات ضد زيارة "بن سلمان".
