تحدثت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية عن انعكاسات مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" على التنسيق بين الرياض وتل أبيب.
وقالت الصحيفة الروسية، في مقال للكاتب "إيغور سوبوتين": "لقد أفضت الفضيحة الدولية بشأن قتل خاشقجي إلى تقويض عملية التقارب بين الرياض وإسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشار السابق بالديوان الملكي "سعود القحطاني" ونائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق "أحمد عسيري"، الواقعان في مركز التحقيق بمقتل "خاشقجي"، مسؤولان عن المفاوضات التي تجري خلف الكواليس بين القيادة السعودية والسلطات الإسرائيلية.
واستدركت الصحيفة قائلة: "إلا أنه لا يجوز القول بأن الدفء في العلاقات السعودية الإسرائيلية سيزول بعد قتل خاشقجي والإدانة الدولية للرياض".
ورأت أنه "من المرجح أن تستمر الدولتان في بناء العلاقات، مشيرة إلى أن الحديث عن تقوية الروابط بدأ يخرج إلى المجال العام، وأن جزءا من سماء الخليج سوف يفتح أمام طائرات (إسرائيل) قريبا.
وأضافت: يحاول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تحييد تأثير هذه الفضيحة من خلال إعداد لقاء تاريخي مع زعيم إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى ما أورده تقرير "ميدل إيست آي" أن "ولي العهد السعودي يدرس بجدية تنظيم مفاوضات بروح اتفاقات كامب ديفيد، يمكن أن يحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ووفقا لأحد مصادر"ميدل إيست آي" ، فقد أنشأ "بن سلمان" مجموعة من المتخصصين الذين سيعدون جدول أعمال الاجتماع، إلا أن الهدف الرئيسي من ذلك هو تغيير صورة ولي العهد.
وختمت الصحيفة الروسية بالإشارة إلى أن بعض الخبراء يرون أن تورط المستشارين السعوديين المكلفين بالملف الإسرائيلي في قضية "خاشقجي" لن يلقي بظلاله على سمعة (إسرائيل)، وأن السعودية قد تجد أشخاصا آخرين مناسبين لمواصلة نفس المهمة.
