شن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هجوما على كل من وزير دفاعه المستقيل "جيمس ماتيس" ومبعوث الولايات المتحدة إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، "بريت ماكغورك"، والذي قدم استقالته أيضا، السبت.

واتهم "ترامب"، "ماتيس" باستغلال الولايات المتحدة، بينما ألمح إلى إن "ماكغورك" يريد الشهرة والأضواء.

وقال "ترامب"، خلال تغريدات عبر "تويتر"، إنه أعطى "ماتيس" فرة ثانية عندما هاجمه الرئيس السابق "باراك أوباما" بشكل شرس، مشيرا إلى تعيينه وزيرا للدفاع، بعد أن أطاح به "أوباما" من منصبه كقائد للقيادة الوسطى للجيش الأمريكي، بسبب توجهاته المتشددة ضد إيران.

وأضاف "ترامب": "عندما أعطيته تلك الفرصة، اعتقد البعض أنه لم يكن علي أفعل ذلك، لكنني أصررت على موقفي وفعلت، وأعطيته كل الموارد التي لم يكن يملكها فعلا".

وتابع: "الحلفاء مهمون للغاية، ولكن ليس عندما يستغلون الولايات المتحدة".

وفي تغريدة أخرى، انتقد "ترامب"، المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، "بريت ماكغورك"، والذي قدم استقالته أيضا، السبت.

وقال الرئيس الأمريكي عبر "تويتر"، إن "ماكغورك" تم تعيينه من قبل الرئيس السابق "أوباما" في 2015، وكان من المفترض أن يغادر منصبه في فبراير/شباط المقبل، لكنه استقال قبل مغادرته الوشيكة، معتبرا أنه يحاول صنع ضجة من حدث فارغ، على حد قوله.

ومضى الرئيس الأمريكي لينتقد معارضي قراره بالانسحاب من سوريا، قائلا، في تغريدة ثالثة، إنه إذا كان أي رئيس غيره قد اتخذ هذا القرار لعومل معاملة الأبطال، لأنه أعاد القوات الأمريكية إلى أرض الوطن بعد إتمام مهمتها في هزيمة تنظيم "الدولة"، مردفا: "لكن وسائل الإعلام المزيفة والكاذبة تهاجمني وتعارضني بقوة".

والأربعاء الماضي، أعلن البيت الأبيض أن القوات الأمريكية في سوريا بدأت العودة إلى أرض الوطن.‎

وبعدها بساعات، سعي أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى طرح مشروع قرار، يدعو "ترامب" إلى التراجع عن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وتسبب قرار "ترامب" في انتقادات داخل الكونغرس؛ حيث قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الحمهوري "بوب كوركر": "لم أر في حياتي قرارا بهذا الشكل وبدون إبلاغ الشركاء كافة".