ارتفع عدد قتلى، اجتياح أمواج مد عاتية (تسونامي) لمضيق سوندا الإندونيسي إلى 222 قتيلا ومئات الجرحى.

وأعلنت وكالة التخفيف من الكوارث في إندونيسيا، الأحد، ارتفاع الأعداد إلى 222 قتيلا، لافتة إلى هذه الأعداد مرشحة للزيادة، في ظل استمرار حصر الضحايا.

وأضافت أنه تم حصر 850 جريحا، وتدمير أكثر من 150 منزلا، حسب وكالة "فرانس برس".

ووفقا للسلطات، فإن التسونامي نجم عن ارتفاع المد البحري أكثر من العادة بسبب المحاق (وجود القمر بين الأرض والشمس مما يزيد ارتفاع المد)، وتزامن ذلك مع انهيار أرضي حصل تحت سطح البحر، وتسبب به ثوران بركان آناك كراكاتوا.

ودمرت عشرات المساكن بسبب المد البحري الذي ضرب ليل السبت قرابة سواحل جنوب "سومطرة"، والطرف الغربي من جزيرة "جاوا".

وذكرت السلطات أن أكثر المناطق تضررا جراء هذه الكارثة منطقة "بانديجلانج" بمقاطعة "بنتن" بجزيرة "جاوا" التي تضم شواطئ سياحية شهيرة، وحديقة "أوجونغ كولون" الوطنية.

وفي لقطات بثها التلفزيون، يظهر شاطئ "كاريتا" الموقع السياحي الشعبي على الساحل الغربي "لجاوا"، بعدما ضربه التسونامي، ويبدو حطام مبعثر من قطع خشبية وأسقف معدنية متناثرة، وبين هذا الحطام أشجار اقتلعت.

وإندونيسيا عبارة عن أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة ويقع على "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث يؤدي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة، ونشاط بركاني كبير.