طفلة سعودية تتحدى الإعاقة عبر المايكروفون

الأحد 23 ديسمبر 2018 12:12 م

تمكنت الطفلة السعودية، "فجر العيوني"، من أن تكون رغم سنها اليافع، ضمن أبرز الأمثلة في المملكة على القوة الإرادة، حيث لم تمنعها إعاقتها الجسدية من تحقيق أحلامها، وتنمية مواهبها المتعددة فوق كرسيها المتحرك.

وآمنت "فجر" منذ طفولتها بأن الإعاقة تبدأ عندما تستسلم، وتنتهي عندما "تؤمن بأنها قادر على تخطيها، وعلى التعبير عن نفسها بشكل مبدع"؛ حيث  تدرجت الطفلة عمرها حاليا 14 عاما، على خطى كبار المنشدين رغم إعاقتها، بحسب تقرير لموقع "العربية.نت" السعودي.

وبدأت المنشدة اليافعة وهي في الرابعة من عمرها، بأول إنشاد لها في مدينة الأمير سلطان الطبية، بحضور عدد من الجماهير، ومنذ تلك الحفلة عرف فنها بالإنشاد والإلقاء.

وتعمل والدة "فجر" على صقل مهارات ابنتها، بمشاركتها التطوعية في عدد من المهرجانات، التي أصبحت تحتضن نماذج شبابية ملهمة.

وعن قصة كفاح "فجر"، تقول والدتها لـ"لعربية.نت": "ابنتي تمتلك من التحدي والمثابرة ما لا يمتلكه غيرها لتحقيق طموحها في الإنشاد والإلقاء".

وعن إصابة ابنتها بالإعاقة، تقول: "عندما ولدت فجر عرفت بإصابتها بالصلب المشقوق، فتقبلت حالتها بقلب راض، وقد اكتشفت موهبتها في الإنشاد من ترديدها بعض الأناشيد ومحاكاتها للإلقاء، فقمت بتدريبها ومتابعتها لتحقيق حلم رافقها بأن تصبح مذيعة".

وتابعت بأن ابنتها "بدأت باعتلاء مسرح المدرسة وتقديم الإذاعات المدرسية بثقة" منذ ذلك الحين.

وتوضح الأم أن "فجر" خضعت منذ أعوامها الأولى لعلاجات تأهيلية عديدة لتحسين مستواها البدني لأقصى درجة ممكنة، ورغم المشقة فقد عُرف عنها في محيط الأسرة والمدرسة أنها شخصية طموحة تقاتل من أجل أحلامها، وتمتلك من الإرادة والعزيمة ما يؤهلها لذلك.

وعن مشاركاتها في الفعاليات المختلفة، تقول "فجر" إنها اتخذت من مسارح المهرجانات منبرا لها، وتلفت: "مشاركتي التطوعية في الفعاليات متنفس لي ولكل ذوي الإعاقة، ليكون تواجدهم دليلا قاطعا على قدرتهم في خلق نوعية حياة نشيطة وفاعلة كسائر الأفراد في المجتمع".

 

  كلمات مفتاحية

السعودية سعوديات موهبة سعودية تحدي الإعاقة إعاقة جسدية

غزة.. هكذا يصر يوسف على الحياة بنصف جسد