شيع أمراء العائلة المالكة السعودية، اليوم الأحد، جنازة الأمير السعودي، "طلال بن عبدالعزيز"، من مسجد الإمام "تركي بن عبدالعزيز"، إلى مقبرة العود بالعاصمة السعودية الرياض.

وشارك في صلاة الجنازة، العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وولده ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، إلى جانب أبناء وأحفاد "طلال"؛ الملياردير الأمير "الوليد" متكئا على عصاه، والأمير "خالد"، والأمير "تركي"، والأمير "عبدالعزيز"، الذين حرصوا على حمل نعش أبيهم.

كما حضر كل من الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، والأمير "فيصل بن خالد بن سلطان" أمير منطقة الحدود الشمالية، والأمير "سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز"، والأمير "مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز"، والأمير "عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز" نائب أمير منطقة الجوف.

وشارك في الجنازة الأمير "مقرن بن عبدالعزيز" شقيق الراحل وولي العهد الأسبق، والأمير "تركي" نائب أمير منطقة عسير، والأمير "محمد بن خالد بن طلال" والأمير "مشهور بن طلال".

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة، أبناء وأحفاد الفقيد، مع أصحاب الأمراء وهم يحملون جثمان الأمير "طلال بن عبدالعزيز"، قبل أن يؤدوا صلاة الميت على روحه.

ونشر مغردون سعوديون صورة لـ"بن سلمان" وهو يعزي "الوليد بن طلال" الذي كان محتجزا في فندق الريتز كارلتون ضمن حملات مكافحة الفساد التي يقودها ولي العهد، قبل أن يخلى سبيله لاحقا دون محاكمة.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبدالعزيز" قد أدى مع جموع المصلين بعد عصر اليوم (الأحد) بجامع الإمام تركي بن عبدالله، صلاة الميت على الأمير "طلال بن عبدالعزيز"، بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين.

وتوفي الأمير السعودي، عن عمر يناهز 88 عاما، حيث إنه من مواليد 15 أغسطس/آب 1931، وهو الابن الثامن عشر للملك "عبدالعزيز"، وقد دخل الحياة السياسية وزيرا للمواصلات عام 1952، وشغل منصبي وزيري المالية والمواصلات، وعين سفيرا لبلاده لدى فرنسا.

وكان العاهل السعودي الملك "سلمان" قد زار الأمير "طلال" بعد حملة الاعتقالات الأخيرة، للتعزية في وفاة أخته الأميرة "مضاوي"، حيث التقطت صورة للملك وهو يقبل يد أخيه الأكبر، الذي كان يجلس على كرسي متحرك.

وتضم مقبرة العود، التي جرى تشييع "طلال" إليها، مقابر جميع ملوك السعودية، وهي أكبر مقابر العاصمة الرياض، وتعد ثالث أكبر مقابر السعودية بعد البقيع (بالمدينة المنورة) والمعلاة (في مكة المكرمة)، كما تشتمل على معظم الأمراء السعوديين الذين عادة ما يجري دفنهم فيها.