أعلن متحدث عسكري أمريكي، الأحد، أن أمر انسحاب الجنود الأمريكيين من سوريا قد تم توقيعه بالفعل، رغم موجة الاعتراضات التي واجهت القرار.
وتم نشر الجنود الأمريكيين للمساعدة في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، كما أن (إسرائيل) كانت تعتبر الوجود الأمريكي هناك هو بمثابة حماية لها في مواجهة إيران، بينما ساهم هذا التواجد في دعم واشنطن لحلفائها من التنظيمات الكردية في شمال سوريا، وتحديدا قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المتحدث العسكري في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" إن "الأمر التنفيذي المتعلق بسوريا قد جرى توقيعه"، دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية.
وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في قرار مفاجىء، الأسبوع الماضي، سحب جنود بلاده المتمركزين في سوريا وإعادتهم إلى الوطن، معتبرا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد "هزم إلى حد بعيد".
ولقي قرار الانسحاب معارضة عدد كبير من السياسيين الأمريكيين وزعماء دول حليفة للولايات المتحدة، الذين رأوا فيه خطوة سابقة لأوانها تزيد من حالة عدم الاستقرار في هذه المنطقة المنكوبة بالحروب.
وهذا القرار الذي اتبعه "ترامب" في اليوم التالي بآخر يعلن فيه سحب عدد كبير من الجنود الأمريكيين من أفغانستان، دفع بوزير دفاعه "جيمس ماتيس" والمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، "بريت ماكغورك" إلى الاستقالة.
