قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" إن السعودية و(إسرائيل) تتحملان مسؤولية ما سماه "الوضع الفوضوي" بمنطقة الشرق الأوسط.

وفي حوار مع مجلة "لوبوان" الفرنسية الأسبوعية، اتهم "ظريف" السعودية بأنها تسعى إلى إلحاق الأذى ببلاده "وحين فشلت اتهمت إيران بأنها تنتهج سياسة توسعية"، حسب قوله.

وأضاف الوزير الإيراني أن بلاده تسعى إلى التعاون مع جميع دول الخليج "في حين تسعى السعودية إلى الدخول في مواجهات مع إيران في الشرق الأوسط".

وتابع: "سياسات الرياض الإقليمية الرامية إلى إضعاف إيران لم تحقق النتائج المرجوة منها"، مشيرا إلى ما وصفها بإخفاقات الحكومة السعودية في لبنان والعراق وسوريا واليمن وقطر وأفغانستان.

واعتبر "ظريف" أن السعودية تحاول الحصول على دعم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا "للقضاء على إيران أو على الدفع بها إلى الهامش"، بحد تعبيره.

غير أن وزير الخارجية الإيراني أكد في الوقت ذاته، أن بلاده ستهرع إلى مساعدة السعودية في حال وقوع هجوم عليها، "بنفس الطريقة التي دعمت بها قطر خلال الأزمة الخليجية، والكويت حين تعرضت لهجوم من قبل العراق أوائل التسعينيات"، حسب قوله.

وحول الاتهامات الموجهة إلى إيران بالسعى إلى السيطرة على المنطقة، نوه "ظريف" إلى أن إنفاق بلاده العسكري أقل بكثير من دول مثل السعودية والإمارات.

وأضاف أن الإنفاق العسكري في السعودية العام الماضي بلغ 69 مليار دولار، وبلغ مثل هذا الإنفاق في الإمارات 22 مليار دولار، في حين كانت ميزانية إيران العسكرية أقل من 16 مليار دولار.

كما نفى الوزير الإيراني اتهام بلاده بأنها تسعى إلى محو (إسرائيل) من الوجود، متسائلا: "متى أعلنا أننا سندمر إسرائيل؟ أرني مسؤولا إيرانيا واحدا قال ذلك. لم يقل أحد هذا الأمر".

وفي معرض إجابته على سؤال حول تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد" عام 2007 مفادها أنه سيتم محو (إسرائيل) من الخريطة، قال "ظريف" إن "نجاد" كرر حينها كلمات "الخميني"، المرشد الإيراني الراحل.

وتابع أن "الخميني" قال إن السياسات الإسرائيلية الوحشية ستؤدي إلى تدميرها، ولم يقل إن إيران ستقوم بهذا الأمر.

ولفت "ظريف" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" كان هدد خلال زيارته إلى مفاعل ديمونة النووي في أغسطس/آب الماضي بأن (إسرائيل) ستدمر إيران.