أفادت تقارير عبرية، مساء الأحد، أن هندوراس تتفاوض سرا مع (إسرائيل) بشأن عدد من المطالبات التي تشترطها على حكومة "بنيامين نتنياهو" قبل بدء تنفيذ إجراءات نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وقال موقع ماكو العبري إن وفدًا من هندوراس زار تل أبيب سرا، برئاسة مستشار شؤون الرئاسة وعدد من المسؤولين بالبلد الذي يقع في أمريكا الوسطى، بعد أن أجرى "نتنياهو" اتصالاً هاتفيًا برئيس هندوراس "خوان أورلاندو هيرنانديز" لمناقشة ترتيبات نقل السفارة.

والتقى الوفد مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية "يوفال روتيم"، ونائبة وزير الخارجية "تسيبي حوتوفيلي"، وناقش معهما بعض التفاصيل، منها البناية التي ستصبح مقرًا للسفارة بالقدس.

كما وضع الوفد المرسل من الرئاسة في هندوراس، شروطًا أمام (إسرائيل)، على رأسها التعهد بإعادة افتتاح مقر قنصلية دولة الاحتلال في تيغوسيغالبا (عاصمة هندوراس)، مبررًا ذلك بضرورة أن تكون الخطوة التي ستقوم بها الأخيرة ضمن منظومة واسعة لتعميق العلاقات المتبادلة.

وأغلقت دولة الاحتلال قنصليتها في تيغوسيغالبا عام 1995 لأسباب ترتبط بتقليص الموازنات، وستتكلف الخزانة الإسرائيلية مليون دولار سنويًا حال أقدمت على إعادة افتتاحها، بحسب الموقع العبري.

ومن بين المطالب التي وضعها الوفد تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، والحصول على مساعدة (إسرائيل) في مجالات الفضاء السيبراني ومكافحة الجريمة المنظمة، وإرسال دولة الاحتلال خبراء بشكل دوري في مجالات المياه والزراعة.

كما طالب الوفد بأن تعمل (إسرائيل) على تقريب وجهات النظر والعلاقات بين هندوراس وبين إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

فيما ذكرت صحيفة معاريف أن حالة من عدم الارتياح داخل أروقة الخارجية الإسرائيلية على خلفية شروط الوفد الهندوراسي، ولا سيما ما يتعلق بمحاولة استخدام (إسرائيل) كوسيط لتقريب العلاقات بين هندوراس وبين إدارة "ترامب"، وهي الإدارة التي استبقت الجميع وأعلنت نقل سفارة الولايات المتحدة إلى المدينة المحتلة.

يذكر أن برلمان هندوراس صادق على نقل السفارة إلى القدس منذ 7 أشهر وأرسلها إلى الرئيس "هيرنانديز" للمصادقة عليها.