قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الإثنين، إن بلاده تعمل مع دول أخرى (لم يسمها) لإحالة التحقيق في قضية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" إلى الأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التونسي "خميس الجهيناوي" في تونس، دعا "جاويش أوغلو" السعودية لعرض ما توصلت إليه في القضية على المجتمع الدولي.

وشدد الوزير التركي على أن التحقيقات التركية حول القضية مستمرة على قدم وساق وبشكل معمق، مؤكدا أن الرياض لم تمد أنقرة بنتائج التحقيقات التي تجريها.

وأضاف: "الذين قتلوا (خاشقجي) وقاموا بتقطيع جثته يعيشون الآن داخل حدود المملكة العربية السعودية، ومن قدموا لهم التعليمات والتوجيهات بذلك أيضا داخل السعودية".

وتابع وزير الخارجية التركي: "الرياض لم تبلغنا أين تم دفن الجثة أيضا، قالوا أيضا إن هناك متعاونا محليا، ولكن حتى الآن لم يبلغونا باسمه".

وطالبت وزارة العدل التركية السطات السعودية، في وقت سابق، بتسليمها المتهمين الـ18 في قضية "خاشقجي"، إلا أن السعودية ردت، على لسان وزير خارجيتها "عادل الجبير"، بأن "المشتبه بهم سيحاكمون في السعودية".

وأعلن النائب العام السعودي "سعود المعجب" أن التحقيقات أظهرت وفاة "خاشقجي" في القنصلية السعودية في إسطنبول بعد حقنه بمخدر ثم تقطيع أوصاله، مؤكدا استمرار التحقيق في القضية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات "أحمد عسيري"، والمستشار بالديوان الملكي "سعود القحطاني".

واغتيل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.