السلطات التركية تحقق مع ممثل شهير هدد أردوغان بالإعدام

الاثنين 24 ديسمبر 2018 12:12 م

استجوبت السلطات التركية، الإثنين، ممثلا شهيرا عقب تصريحات اعتبرت "تهديدا" للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

ووفق شبكة "سي إن إن-تورك" فإن الممثل "متين أكبينار" (77 عاما) حضر صباح الإثنين إلى مكتب المدعي العام لإسطنبول "إسماعيل أوجار" لاستجوابه في الاتهام الموجه إليه بـ"التحريض على الانقلاب، والحرب الداخلية".

ونقلت قناة "هالك تي في" التركية المعارضة عن "أكبينار" قوله إنه كان يتوقع مثل هذا الإجراء معه.

ويأت التحقيق على خلفية تصريحات لـ"أكبينار" في برنامج تليفزيوني، قال فيها إنه "إذا لم نصل إلى الديمقراطية، فمن الممكن تعليق الزعيم من رجليه، أو ربما يموت مسموما، وربما يعيش نهاية سيئة كما عاشها زعماء آخرون"، ما اعتبر المدعي العام دعوة إلى "الحرب الأهلية".

وفي البرنامج ذاته، هاجم "أكبينار" حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وشبهه بـ"فيروس وحيد القرن" قائلا: "فقطيع وحيد القرن في البلاد هم بالأساس متدينون، ويعتمدون على التمييز، وبهذا بات هناك جيل جديد من هؤلاء وفق هذه الأسس ويجب الوقوف بوجههم صفا واحدا كبشر لتحييدهم".

واعتبر أن "الحل الوحيد للخروج من الاستقطاب والاختلاط هو الديمقراطية، فإن وصلنا لها فإننا نخرج من هذا الوضع دون صراع وضجيج، وإن لم نصل ربما يُعلق الزعيم (رئيس البلاد) من رجليه أو يتم تسميمه، أو تكون نهايته سيئة". 

في المقابل، رد "أردوغان" على ما جاء في حديث "أكبينار"، الأحد، خلال كلمة له في إسطنبول "عبر وسائل إعلامهم (المعارضة) وعلى لسان الفنانين يريدون اقتيادي إلى حبل المشنقة".

وأضاف: "يريدون اقتيادي للمشنقة، هل هذا حدّكم؟ نحن أناس خرجنا للاستشهاد مستعدون لدفع أي ثمن"، وخاطب "أكبينار" بالقول: "سيدفعون الثمن، عندما تتحدث عن تعليق رئيس البلاد على حبل المشنقة فلتذهب إلى القضاء لتدفع ثمن ما قلته".

وشهدت الحياة السياسية في تركيا ثلاثة انقلابات عسكرية (1960 و1971 و1980)أعقبها قمع صارم. وفي 1997، دفع الجيش "نجم الدين أربكان" رئيس أول حكومة إسلامية في تاريخ تركيا، إلى الاستقالة، فيما نجا "أردوغان" نفسه من محاولة انقلاب عسكري في يوليو/ تموز 2016.

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان أكبينار تحقيق تهديد إعدام