تسلّمت وزارة الصحة والسكان في العاصمة السياسية المؤقتة عدن جنوبي اليمن، شحنة من أجهزة غسل الكلى ومعدات طبية أخرى، مُقدّمة من دولة الكويت.

وقال وكيل وزارة الصحة اليمني، "علي الوليدي" في تصريح صحفي، إنّ "الوزارة تسلمت الأحد من الصندوق الكويتي لإعانة المرضى اليمنيين والهيئة العليا للإغاثة الكويتية 24 جهازا خاصا بغسل الكلى و15 سريراً وأربع حاضنات مختبرية وكمية من الأدوية المتنوعة".

وبحسب "الوليدي"، فقد وجه وزير الصحة والسكان اليمني "ناصر محسن باعوم" بتخصيص 10 أجهزة لغسل الكلى لمحافظة المحويت (غرب).

ولفت إلى أنه سيتم تسليمها إلى السلطات المحلية أو المعنيين بذلك بعد التنسيق مع منظمة الصحة العالمية خلال اليومين المقبلين لإيصالها إلى مركز الكلى في المستشفى الجمهوري بالمحافظة.

بدوره، قال مدير الصندوق الكويتي لإعانة المرضى "جمال الفوزان" في تصريح صحفي، إن الشحنة التي قدمها الصندوق تأتي ضمن حملات الإغاثة التي تقدمها الكويت للأشقاء في اليمن.

وبين "الفوزان"، أن الحملة لاقت إشادة كبيرة من المسؤولين اليمنيين وكان في مقدمتهم وزير الصحة الكويتي الذي أشاد بالدعم السخي والمتواصل من الكويت للقطاع الصحي اليمني.

ووعد "الفوزان" بالمزيد من الدعم الإغاثي الطبي للأشقاء في اليمن حتى تنتهي محنتهم ويعود الأمن والأمان لبلادهم.

وفي يوليو/حزيران الماضي، وجّه أكثر من 103 مصابين بالفشل الكلوي في محافظة المحويت، نداء استغاثة إلى الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي، للتدخل العاجل وإنقاذ حياتهم، إثر تعطل أجهزة غسل الكلى.

وأبدى أحد المصابين بالفشل الكلوي في المحويت مخاوفه من عدم وصول الأجهزة إلى مركز غسل الكلى في محافظة المحويت، نظرا للتعقيدات الأمنية والمواجهات المسلحة في مناطق كثيرة قد تمر بها شحنة الأجهزة. 

وأشار إلى أن حوالي 22 مريضا بالفشل الكلوي في المحويت توفوا خلال 12 شهرا لعدم خضوعهم لجلسات غسل الكلى بشكل كافٍ، فيما غادر الكثير من المرضى إلى صنعاء لتزيد فرصهم في الحصول على جلسات غسل كلى أكثر.

ووقعت وزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة المؤقتة عدن، مطلع أغسطس/آب الماضي، اتفاقية مع الصندوق الكويتي لإعانة المرضى، تكفل الأخير بموجبها بتأثيث وتجهيز مركز غسل الكلى بمحافظة المحويت.

ووصلت نسبة الوفيات من بين مرضى الفشل الكلوي باليمن إلى 25% نتيجة نقص أو غياب الخدمات الصحية.