وعد الرئيس السوداني، "عمر البشير"، الإثنين، بإجراء إصلاحات اقتصادية توفر حياة كريمة للمواطنين، وذلك عقب سلسلة احتجاجات اجتاحت السودان خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد "البشير"، خلال لقائه بهيئة قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، على استمرار الدولة في إجراء إصلاحات اقتصادية توفر للمواطنين حياة كريمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا".

ودعا المواطنين إلى عدم الالتفات إلى من وصفهم بـ"مروجي الشائعات"، وطالبهم بالحذر من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط، كما وعد بإجراءات حقيقية تعيد ثقة المواطنين في القطاع المصرفي السوداني.

وأشاد الرئيس السوداني بالجهود التنسيقية بين القوات النظامية، مثمناً جهود الجهاز في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، إلى جانب إسناد الجهاز التنفيذي في ضمان انسياب السلع والخدمات.

في السياق ذاته، أكد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، الفريق أول "صلاح عبدالله محمد"، التفاف قوات الجهاز حول قائدها الأعلى، واضطلاع الجهاز بمهامه الدستورية في الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، وحماية المكتسبات الوطنية مع الالتزام بالمعايير المهنية، مشيراً إلى احترام الجهاز لحق التعبير السلمي، محذراً بأن المساس بالممتلكات العامة وترويع المواطنين والتعدي على ممتلكاتهم خط أحمر.

وبدأت الاحتجاجات، الأربعاء، في مدينتي بورتسودان، شرقي البلاد، وعطبرة، شمالها، وامتدت الخميس إلى مدن أخرى، بينها الخرطوم.

وعرفت تلك الاحتجاجات، بـ"اجتجاجات الخبز"، بعدما أدى قرار الحكومة، خلال الأسبوع الجاري، بزيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، ليباع سعر رغيف الخبز بما بين 3 و5 جنيهات سودانية، إلى احتجاجات سقط فيها 8 قتلى، 6 في القضارف (شرق) و2 في عطبرة (شمال شرق)، في مواجهة قوات مكافحة الشغب، كما ذكر مسؤولون وشهود.

وتجددت التظاهرات، الجمعة، والسبت، خصوصاً في الخرطوم وأم درمان، وفي الأبَيض في ولاية شمال كردفان.

والأحد، أصدر الجيش السوداني بيانا أكد فيه "التفافه حول قيادته وحرصه على مكتسبات الشعب وسلامة المواطنين"، مضيفا أن "الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات تعمل ضمن منظومة أمنية واحدة ومتجانسة".