بيت لحم تحيي قداس الميلاد.. وبابا الفاتيكان يحذر من المادية

الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 02:12 ص

تجمع مئات آلاف من مسيحيي العالم، مساء الإثنين، في مدينة بيت لحم في بالضفة الغربية، لإحياء "عيد الميلاد"، في أجواء احتفالية ضخمة.

وحضر الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، ورئيس وزرائه "رامي الحمد الله"، قدّاس منتصف الليل (الإثنين/الثلاثاء)، في كنيسة المهد، احتفالًا بعيد الميلاد، حسب التوقيت الغربي.

وحضر القداس أيضًا وزراء من الحكومة الفلسطينية، ودبلوماسيون عرب وأجانب.

 

 

وترأس قداس منتصف الليل رئيس أساقفة البطريركية اللاتينية في القدس "بييرباتيستا بيتسابالا"، الذي دعا في كلمته للصلاة من أجل السلام، وبقاء المسيحيين في الأرض المقدسة.

وشدد على "تمسك المسيحيين بالبقاء في أرضهم، وعدم هجرتها والمشاركة في آلامها وأحزانها، والسير لطريق الخلاص".

وأضاف: "نريد أن نبقى ونسكن في هذه البلاد (..) بلاد السيد المسيح لا أن نهجرها، وأن بقاؤنا هنا في هذه البلاد المقدسة وفي بيت لحم ضروري، ونود أن نرى ساحاتنا وقرانا ومدننا المقدسة شيء مختلف، ونعيش بأمن وسلام بعيدا عن القهر والظلم".

 

 

ووقف مئات الآلاف في طابور لزيارة مغارة المهد الصغيرة تحت الأرض، المكان الذي يعتقد أن "المسيح" ولد فيه، بحسب التقليد المسيحي.

كما تجمعت حشود المسيحيين، عند شجرة الميلاد العملاقة بجانب الساحة، وارتدى بعض الزوار قبعة "سانتا كلوز" (بابا نويل)، وحمل آخرون بالونات فيما ارتفعت الأصوات بالتراتيل المسيحية باللغة العربية، عبر مكبرات الصوت في الساحة.

وتمكن الزوار من مشاهدة الفسيفساء التي استعادت رونقها، بعد إزالة الشمع الذي غطاها، بعد أن تم ترميمها في مشروع كبير.

بنى كنيسة المهد في بيت لحم جنوب الضفة الغربية الإمبراطور قسطنطين عام 335.

وكانت كنيسة المهد سنة 2012 أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونيسكو".

وعزفت فرق الكشافة الموسيقى بقربها، فيما عزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى التراث الفلسطيني على الجانب الآخر من ساحة المهد المدخل الرئيسي لكنيسة المهد.

وشهد هذا العام، زيادة في عدد الزائرين، إذ زار نحو 2.8 مليون سائح الأراضي الفلسطينية مقارنة مع 2.5 مليون العام الماضي، وفقا لوزارة السياحة.

ويرجع ذلك الى انخفاض حدة العنف في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

 

 

وفي الفاتيكان، ترأس البابا "فرنسيس" القداس، الذي أقيم بساحة القديس "بطرس"، وحث في كلمته على "ضرورة التخلي عن الطمع وحب المال، وإزالة الفجوة بين الأغنياء والفقراء، والتركيز على الأعمال الخيرية والمحبة".

كما طالب البشر جميعًا فهم أن الحياة ليست عبارة عن ثروات مادية، ولكنها تعتمد على المحبة والبساطة، وليس التباهي.

وسأل البابا: "هل أحتاج فعلاً لأمور كثيرة ولوصفات مُعقدة لكي أعيش؟، وهل يمكنني أن أتخلى عن العديد من الأمور الفائضة لأختار حياة أكثر بساطة؟".

وهذا هو عيد الميلاد السادس الذي يقود فيه البابا فرنسيس (82 عاما) القداس بعد جلوسه على كرسي البابوية.

وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/ كانون الثاني.

  كلمات مفتاحية

عيد الميلاد قداس بيت لحم المسيحيون احتفال

صحف الخليج تبرز تداعيات قمة الرياض السلبية وتدويل قضية خاشقجي