أعرب الرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي" عن ارتياحه لمستوى التعاون والعلاقات القائمة بين بلاده وتركيا، داعيا إلى "ضرورة العمل على الاستثمار الأمثل لروابط الأخوة والعلاقات المتميزة بين تونس وتركيا".
جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أمس الإثنين، في قصر قرطاج الرئاسي بتونس العاصمة.
وشدد "السبسي" على "ضرورة ترجمة روابط الأخوة إلى تعاون مثمر ومتنوع يراعي الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية لكلّ طرف".
وأشار إلى أهمية مواصلة التشاور وتكثيف الزيارات الرامية لتبادل وجهات النظر حول أبرز المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ولفت الرئيس التونسي إلى أهمية انعقاد الدورة الثانية للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين تونس وتركيا في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، أشار "جاويش أوغلو" إلى عمق روابط الأخوة وعلاقات التعاون القائمة بين البلدين، وحرص تركيا على مزيد من الارتقاء بها إلى مستوى إمكانياتهما وتطلعاتهما.
وأعرب "جاويش أوغلو" عن تقدير بلاده للتقدم الكبير الذي حققته تونس في مسار البناء الديمقراطي، مجددا دعم بلاده لجهود تونس في تحقيق التنمية الاقتصادية.
كما أجرى رئيس الوزراء التونسي "يوسف الشاهد" لقاء مع "جاويش أوغلو"، بحث خلاله عدة محاور في العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما التبادل التجاري، وفق بيان لرئاسة الحكومة التونسية.
وشدد "الشاهد" خلال المباحثات على أهمية "العمل على الارتقاء بمستوى المبادلات التجارية بين البلدين على قاعدة الربح المتبادل مع مراعاة خصوصية الاقتصاد التونسي في مرحلة الانتقال الاقتصادي".
وأعرب الجانب التركي، وفق البيان، عن تفهمه للإجراءات الحمائية التي اتخذتها تونس بصفة مؤقتة تجاه توريد المنتجات التركية لتفادي تفاقم عجز الميزان التجاري، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وبعد اختتام اللقاء كتب وزير الخارجية التركي على "تويتر": "أعربنا لرئيس الوزراء يوسف الشاهد عن ثقتنا بأن تونس ستنجح في تحقيق طفرة اقتصادية، كما نجحت في تحقيق التحول السياسي في الفترة التي تلت ثورة الياسمين التي سادتها روح التسامح والمصالحة".
وأضاف في تغريدة أخرى: "نشعر بالامتنان لتونس لتحويلها المدارس المرتبطة بتنظيم غولن الإرهابي، إلى إدارة وقف المعارف التركي".
والعام الماضي، وقعت تونس وتركيا على جملة من الاتفاقات للتعاون الاقتصادي في قطاع تحويل الطاقتين الشمسية والهوائية إلى كهرباء، وتحويل الفوسفات إلى أسمدة إلى جانب اتفاقيات تعاون في مجالات المنافسة والمواصفات ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وذلك في إطار اختتام أعمال الدورة الثالثة لمجلس الشراكة التونسي التركي.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين تونس وتركيا العام الماضي نحو مليار دولار، منها 240 مليون دولار صادرات تونسية و760 مليون دولار صادرات تركية نحو تونس.
