هبطت أولى المقاتلات الروسية في مطار بعلبك الواقع في منطقة سيفاستوبل بشبه جزيرة القرم، بعد إتمام المرحلة الأولى من عملية إصلاحه وتطويره.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية أن أعمال إصلاح وتطوير المطار بدأت في مطلع عام 2018، وقد انتهى بناء منشآت المرحلة الأولى، ومن بينها المدرج بطول 3450 مترا ومواقف للطائرات الخاصة، الأمر الذي يسمح بتحليق الطائرات العسكرية ليلا ونهارا في مختلف ظروف الطقس.

وقالت الوكالة إن مقاتلتي "سو-30 إم 2" حققتا هبوطا تقنيا في المطار  في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث تولى قائد الجيش الجوي الرابع، "فيكتور سيفاستيانوف"، قيادة إحدى الطائرتين.

وأوضح، "سيفاستيانوف"، أن الرحلة الجوية كانت تقنية، أي أنها جرت بغرض التحقق من جودة المدرج وقدرته على استقبال الطائرات الحربية.

ووصف قائد الجيش الجوي المطار بأنه "ممتاز"، معربا عن أمله في أن يستخدم لأغراض مدنية أيضا.

وأشار "سيفاستيانوف" إلى أن "مدرج مطار بعلبك جاهز لاستقبال كل أنواع الطائرات الحربية والمدنية، بما في ذلك الطائرات الاستراتيجية".

يذكر أن مطار "بعلبك" يقع في أقصى جنوب شبه جزيرة القرم، ويعد أبعد المطارات التي يستخدمها الجيش الروسي جنوبا.

وفي مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، الواقعة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء غير قانوني قاطعه تتار القرم.

ومنذ ضم القرم، اشتكت أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية.