رفضت إدارة شؤون اللاجئين بالعاصمة البلجيكية بروكسل منح حق اللجوء لـ"مليكة العرود"، المغربية الأصل والملقبة بـ"الأرملة السوداء".

وأفادت صحيفة "دي مورغن" البلجيكية بأن رفض السلطات يعود إلى تصنيف "مليكة" كإحدى أشهر الشخصيات المعروفة في ملف التطرف، إذ قرر القضاء البلجيكي سحب الجنسية منها قبل نحو عام، إثر إدانتها بملف يتعلق بالإرهاب، فيما تقبع حالية في مركز "بروج" المغلق بانتظار ترحيلها إلى المغرب.

وذكرت الصحيفة أن "مليكة" حاولت الحصول على حق اللجوء في بلجيكا، لتفادي إعادتها إلى المغرب، لكن قرار إدارة شؤون اللاجئين في بروكسل جاء فيه أن الجريمة التي تورطت فيها "تشكل انتهاكاً للقيم والمبادئ التي تؤكدها الأمم المتحدة، ولهذا تقرر رفض طلبها".

وخسرت "مليكة" الجنسية البلجيكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بعد أن أمضت 8 أعوام في السجن بعد إدانتها بدعم الإرهاب، وأشارت وسائل إعلام في بروكسل إلى أنها تنتظر ترحيلها إلى المغرب، في مركز مغلق.

وتُلقب "مليكة العرود" في بلجيكا بـ"الأرملة السوداء" بعد أن ترملت إثر زيجتين، ومقتل زوجيها على التوالي في مواجهات مسلحة، خاضاها في صفوف تنظيم القاعدة.

وبحسب معلومات جهاز الاستخبارات البلجيكي فإن الزوج الأول هو "عبدالستار دحمان"، الذي أجرى عملية انتحارية لقتل القائد الأفغاني "أحمد شاه مسعود" في 9 سبتمبر/أيلول عام 2001.

أما الزوج الثاني فهو "معز غرسلاوي"، الذي سافر إلى المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، وأصبح أحد أبرز قيادات القاعدة هناك، وفي عام 2012 قالت الاستخبارات البلجيكية إنه قُتل في غارة جوية أمريكية.

وألقت السلطات القُبض على "مليكة" في 11 أكتوبر(تشرين الأول) 2018 في منزلها، تمهيداً لطردها من بلجيكا، لكنها تقدمت بطلب اللجوء؛ لأنها "ستتعرض للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة إذا أُعيدت إلى المغرب"، حسب قولها.