تلقى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" برقية عزاء من الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في وفاة الأمير "طلال بن عبدالعزيز آل سعود".

وتضمنت البرقية التعبير عن خالص التعازي والمواساة للملك، والدعاء بأن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يسكنه فسيح جناته.

وشيع أمراء العائلة المالكة السعودية جنازة الأمير "طلال"، الأحد الماضي، من مسجد الإمام "تركي بن عبدالعزيز"، إلى مقبرة العود بالرياض.

وعرف الفقيد بأنه أحد الإصلاحيين بالعائلة السعودية، ونتيجة خلافات داخل الأسرة حول طريقة الحكم، ترأس في 1958، ما عرف تاريخيا بحركة "الأمراء الأحرار"، التي طالبت بإصلاحات تبعد آل سعود عن الحكم، وتؤسس لإنشاء حكم دستوري وبرلماني ودستور مكتوب يحدد صلاحيات الملك ويعطي حقوقا واضحة للمواطن.

ورغم توليه منصب وزير المالية عام 1960 لمدة عام، لكن طرحه الإصلاحي، لم يتوقف هو وآخرون، واستمر أثناء ذلك وبعدها، وظهر في مؤتمر صحفي ببيروت، خارج المملكة، في 1962، ينادي بتلك الإصلاحات، قبل أن يحل ضيفا على مصر لبعض الوقت في ظل خلافه مع النظام السعودي.

وتوفي الأمير السعودي عن عمر يناهز 88 عاما، حيث إنه من مواليد 15 أغسطس/آب 1931، وهو الابن الثامن عشر للملك المؤسس "عبدالعزيز".

وكان العاهل السعودي قد زار الأمير "طلال" بعد حملة الاعتقالات الأخيرة، للتعزية في وفاة أخته الأميرة "مضاوي"، حيث التقطت صورة للملك وهو يقبل يد أخيه الأكبر، الذي كان يجلس على كرسي متحرك.