كشف الرئيس الإيراني، "حسن روحاني"، الثلاثاء، أن مدّخرات بلاده من العملات الأجنبية الصعبة وصلت، خلال الأشهر الماضية، إلى الصفر.

وأضاف "روحاني"، في كلمة أمام البرلمان الإيراني، أن "العقوبات الأمريكية أثّرت عملياً ونفسياً في سوق العملات في إيران، حيث ساهمت في تدهور العملة الإيرانية".

وأكّد "روحاني" أن "الموازنة الجديدة تتناسب مع العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران"، واصفاً هذه العقوبات "بالظالمة".

وتضمّن مشروع الموازنة الذي قدمه "روحاني" للبرلمان اليوم خفض موازنة وزارة الدفاع والجيش والحرس الثوري والباسيج إلى النصف، مقارنة بموازنة العام الماضي.

كما شمل مشروع الموازنة على زيادة 20% لرواتب الموظفين والمتقاعدين، وتخفيضا لحصة صندوق التنمية الوطني من صادرات النفط بمقدار 13% مقارنة بالعام الماضي.

وقبل أيام، أقرّ النائب الأول للرئيس الإيراني، "إسحاق جهانغيري"، أن اقتصاد بلاده تعرّض لاضطرابات عديدة، خلال الأشهر الأولى التي أعقبت خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، مشيراً إلى التقلّبات الحادّة في أسعار العملة الصعبة.

وكان "روحاني" قد وصف العقوبات الأمريكية، خلال كلمته في اجتماع رؤساء برلمانات إيران وأفغانستان وباكستان وتركيا والصين وروسيا في طهران، مطلع الشهر الجاري، بأنها "إرهاب اقتصادي".

وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة سببا في الدمار في أي منطقة، فلن ندعها تفلت من دفع ثمن الدمار الذي خلفته"، وفقا لما أوردته وكالة "مهر" الإيرانية.

وبدأت الولايات المتحدة، أوائل الشهر الماضي، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.

ودخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ، بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 أغسطس/آب الماضي، أي بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.