قال رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني، الأدميرال "حبيب الله سياري" إن قواته تراقب القطع البحرية الأمريكية المتواجدة في منطقة الخليج لحظة بلحظة، مشددا على أنه لن يتم السماح لها بدخول المياه الإقليمية لبلاده.
جاء ذلك بعد دخول حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جون سي ستينيس" مياه الخليج، الجمعة الماضي، كأول سفينة حربية أمريكية تصل إلى الخليج منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وأضاف "سياري": "المنطقة لها مالك وصاحب.. وأمن المنطقة يوفَّر من قبل دول المنطقة، ولسنا بحاجة إلى الآخرين لمساعدتنا في تأمينه"
وتابع الأدميرال الإيراني: "من يدخلون منطقتنا تحت ذريعة الأمن، أينما ذهبوا يثيرون انعدام الأمن، يمكن رؤية أمثلة على حالات ذلك في سوريا والعراق وأفغانستان، وإذا خرج هؤلاء الأجانب من المنطقة، فإن شعوب المنطقة ستعرف كيف تدبر أمورها".
وأشار "سياري" إلى أن البحرية الأمريكية مسموح لها بالإبحار في المياه الدولية قرب إيران مثلما هو مسموح للبحرية الإيرانية بالإبحار في المحيط الأطلسي قرب المياه الأمريكية، لكنه أكد أنه لن يتم السماح للحاملة من الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية.
وتابعت سفن الحرس الثوري الإيراني حاملة الطائرات الأمريكية، ومجموعة السفن المرافقة لها عن كثب، وأطلقت صواريخ باتجاهها بالإضافة إلى تحليق طائرة دون طيار بالقرب منها، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشييتد برس".
وجاء إطلاق الصواريخ في إطار إعلان القوات البرية للحرس الثوري أنها تجري مناورات عسكرية جنوبي إيران بمحاذاة مياه الخليج، تنتهي السبت، اختبرت خلالها صواريخ متوسطة المدى عالية الدقة.
وتضم مجموعة السفن التي ترافق "جون ستينيس" الطراد الصاروخي "موبايل باي" والمدمرتين "ديكاتور" و"ميتشر" بالإضافة إلى غواصة ذرية.
يشار إلى أن إيران سبق أن هددت بإغلاق مضيق هرمز، الذي يتم من خلاله نقل نحو ثلث شحنات النفط في العالم، في حال تم منعها من تصدير النفط، بموجب العقوبات التي فرضتها واشنطن عقب الانسحاب من الاتفاق النووي.
