معهد إسرائيلي يوصي بتوجيه رسالة تحذير لبن سلمان

الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 11:12 ص

أوصت دراسة، أجراها معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، حكومة الاحتلال بتوجيه رسالة تحذير إلى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" مفادها أن "هناك حدودا لاستخدامه القوة، وأنه ملزم بأخذ مصالح باقي الأطراف والجهات في المنطقة بالحسبان عند قيامه بأي خطوة أو قرار".

وبررت الدراسة، التي أعدها الجنرال في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) "إلداد شابيت" و مدير دراسات الخليج العربي "يوآل جوزينسكي"، التوصية بأن "بعض الخطوات السعودية المنفلتة من أي عقال قد يكون لها تبعات سلبية على (إسرائيل)"، وفقا لما أورده موقع عربي 21.

وذكر الباحثان أن الجدل الدائر حول مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية سيترك آثاره على (إسرائيل)، واعتبرا أن نهج الإدارة الإسرائيلية في التعامل مع تطورات قضية اغتيال الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" تسير في الاتجاه الصحيح حتى الآن.

ويعتمد هذا النهج على أن تقف (إسرائيل) في تعاملها مع الشأن السعودي على خط متوازن بين انتقاد أي انتهاك لحقوق الإنسان من جهة، وبين قناعتها بأن السعودية لها دور أساسي في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، والدفع بالمصالح المشتركة السعودية - الإسرائيلية من جهة أخرى، بحسب الدراسة.

ويرى "شابيت" أن الحفاظ على وضعية "بن سلمان"، التي يبدو عليها الضعف سواء في الساحة الداخلية السعودية أو الخارجية في العالمين العربي والإسلامي، تتطلب منه القيام بسلسلة خطوات أساسية من شأنها التسريع بتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، خاصة في ظل قيام رئيس حكومتها "بنيامين نتنياهو" بانتهج سياسة واضحة منذ تفجر أزمة "خاشقجي"، وهي الامتناع عن توجيه النقد والهجوم المباشر تجاه "بن سلمان".

أما "جوزينسكي"، الذي عمل مع 4 من رؤساء مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، فيرى أن استقرار السعودية من شأنه أن يساعدها في الصراع الدائر ضد إيران، و"هو ما تشترك فيه (إسرائيل) مع العديد من أطراف المجتمع الدولي والولايات المتحدة"، بحسب الدراسة.

لكن الباحث الإسرائيلي استدرك بالإشارة إلى أن دوائر صنع القرار في تل أبيب رصدت ارتكاب ولي العهد السعودي سلسلة خطوات وإجراءات ساهمت في زعزعة الاستقرار الإقليمي في السنة الأخيرة، بحيث بدا أن السعوديين يعملون لصالح السياسة الإيرانية في المنطقة، ما أسهم بإضعاف المملكة.

واستشهد "جوزينسكي" على هذه الخطوات بزيادة قبضة القوة السعودية ضد المعارضة الداخلية، التي وصلت ذروتها بقتل "خاشقجي"، واستمرار الحرب في اليمن، والصراع ضد قطر، واختطاف رئيس الحكومة اللبنانية (سعد الحريري).

وأوضح أن (إسرائيل) لديها مصلحة في استقرار السعودية، وفي الوقت ذاته تفهم أن زيادة الضغوط الخارجية على المملكة ستعمل على زعزعة الاستقرار الداخلي، ما يتطلب من (إسرائيل) المحافظة على شبكة العلاقات مع ولي العهد السعودي دون إفراط، حافظا على ما سماها "الصورة الأخلاقية لـ(إسرائيل) في العالم".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل السعودية محمد بن سلمان جمال خاشقجي سعد الحريري البيت الأبيض الكونغرس اليمن الشرق الأوسط الخليج