دعا الرئيس السوداني "عمر البشير" مواطنيه إلى التضافر مع بعضهم البعض، وذلك في أول ظهور علني منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة مقتضبة ألقاها "البشير" أمام حشد من أنصاره بمنطقة ود، جنوبي ولاية "جزيرة"، بالتزامن مع افتتاح عدد من مشاريع البنية التحتية.
وقال "البشير"، إن "بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب لخدمة أعداء السودان".
واعتبر "البشير" أن وقوف واحتشاد الجماهير، رد على الذين روجوا الشائعات بالقبض عليه وسجنه، قائلاً: "وأنا الآن موجود وسطكم".
وجدد الرئيس السوداني مضي الحكومة في إنفاذ مشروعات التنمية والإعمار لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم.
ودعا أهل مواطني الجزيرة، الذين وصفهم بالمنتجين، للاتجاه للعمل و"عدم الالتفات للخونة والعملاء ومناضلي الكيبورد".
واعتبر أن "الحرب تشن تجاه السودان لتمسكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح أو الدولار"، مشيرا إلى استضافة السودان للاجئين وإيوائهم وتقديم الخدمات لهم.
ويأتي خطاب "البشير" غداة تعهده باتخاذ إجراءات حقيقية تعالج الوضع الاقتصادي المتردي وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وفيما تتواصل الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية في البلاد، دعا "تجمع المهنيين السودانيين" إلى موكب يتوجه اليوم إلى القصر الجمهوري في الخرطوم لتسليم مذكرة تدعو الرئيس السوداني إلى التنحي الفوري عن السلطة.
