أكد شيخ الأزهر، "أحمد الطيب"، أن "الأزهر ومصر والعالم العربي والإسلامي مع السعودية والجميع يدعمها"، وذلك في رده على القرار الذي صدر مؤخرا عن مجلس الشيوخ الأمريكي ويحمل ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" مسؤولية قتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف "الطيب"، في تصريحات صحفية على هامش زيارته للمملكة، وتابع: "لا نسمح إطلاقا بأي اختراق يمكن أن يؤثر على هذه العلاقة القوية الصلبة بين المملكة ومصر على أي مستوى من المستويات"، حسب ما أفادت به صحيفة "سبق" السعودية الثلاثاء.

وتبني مجلس الشيوخ الأمريكي، الشهر الجاري، قرارين بشأن الرياض، يدعو أحدهما إلى وقف الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، فيما يحمل الثاني "بن سلمان" المسؤولية عن قتل "خاشقجي".

وكشف شيخ الأزهر تفاصيل لقائه العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، مؤكدا حرص الأخير على أن تظل العلاقة مستمرة بين مصر والسعودية ومتواصلة دائما.

وقال إن اللقاء الذي جمعه بالعاهل السعودي"أكد عظم محبته لمصر، وحرصه على أن تظل العلاقة مستمرة ومتواصلة دائما بين البلدين الشقيقين، وأن يزداد التعاون بينهما لمواجهة التحديات التي تتربص بالأمتين العربية والإسلامية".

وشدد على أن "الرسالة التي يدعو إليها علماء المملكة وعلماء الأزهر تتوافق مع رسالة علماء العالم الإسلامي، وهي وحدة المسلمين والالتقاء والاصطفاف صفا واحدا ليستطيعوا مواجهة الرياح العاتية".

من جانبه، أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ "عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ"، أن لقاءاته بشيخ الأزهر كانت جيدة؛ حيث ارتكزت على الرغبة الجادة في التعاون البناء من أجل مكافحة التطرف والكراهية والغلو بأنواعه، ومن أجل نشر الاعتدال والوسطية بين شعوب المسلمين في كل مكان، لافتا إلى أن الجميع سيشاهد آثار التعاون المثمر قريبا.

واختتم شيخ الأزهر، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى السعودية استمرت عدة أيام، والتقى خلالها الملك "سلمان" بقصر اليمامة في العاصمة الرياض، وأدى مناسك العمرة، وزار المدينة المنورة. كما قدم العزاء لأبناء شقيق العاهل السعودي الأمير "طلال بن عبدالعزيز آل سعود"، الذي وافته المنية السبت الماضي عن عمر ناهز الـ88 عاما.