كشفت دراسة جديدة أن التشنجات أثناء النوم تنشط أدمغة الثدييات بشكل مختلف عما تتسبب به الحركة العادية التي يقومون بها خلال أوقات اليقظة.

الدارسة أجراها باحثون من جامعة "أيوا" الأمريكية، ونشرت مؤخرا في مجلة "Current Biology".

وقال الباحثون القائمون على العمل أن الاكتشاف يظهر أن التشنجات التي تحدث للجسم في مرحلة حركة العين السريعة من النوم "Rapid Eye Movement"، تضم شكلا مختلفا من الحركة، وتقدم مزيدا من الأدلة على أن تشنجات النوم تفعل أو تنشط دوائر الدماغ.

وبهذه الطريقة -كما يعتقد الباحثون- يتعلم الأطفال حديثو الولادة مزيدا من المعلومات حول أطرافهم وكيفية التعامل معها وتحريكها.

إلى ذلك، يقول المؤلف الأساسي للدراسة، "ألكسندر تيرياك": "ففي كل مرة نتحرك خلال استيقاظنا، تكون هناك آلية ما في الدماغ والتي توضح لنا أننا من نقوم بالحركة".

ويتابع: "لكن تلك التشنجات تكون مختلفة؛ حيث أن المخ لا يدرك أو يميز أن تلك الحركات هي حركات مولدة ذاتيا".

وأوضح: "لا ندرك أننا من نقوم بالحركة، وذلك الفرق بين الحركة في حالة الاستيقاظ والتشنجات أثناء النوم، قد يكون حاسما في فهم كيف تؤثر تلك التشنجات -التي تكون أكثر شيوعا في مرحلة الطفولة المبكرة- على نمو الدماغ".

بدوره، قال أستاذ علم النفس وأحد كبار مؤلفي الدراسة "مارك بلومبرغ" إن هذا الاكتشاف الأخير هو دليل واضح على أن تشنجات أو اختلاجات النوم -سواء كانت في البشر أو الثدييات الأخرى مثل الكلاب أو القطط أو غيرهما- مرتبطة بنمو الدماغ وليس كما كنا نعتقد سابقا، أنها ترتبط بالأحلام".

وأضاف: "وضع ذلك الاكتشاف المسمار الأخير في نعش النظرية التي تفترض ارتباط تلك الاختلاجات بالأحلام، وأيضا أعطتنا أفقا جديدا لفهم كيف يطور الشخص من قدراته الحركية وكيف يفهم العقل ذلك".