كشف تقرير إخباري أمريكي عن تفاصیل مثیرة في واقعة القبض على الرئیس العراقي الراحل "صدام حسین" من قِبل القوات الأمريكیة في عام 2003، مبیناً أن وشاية طفل صغیر قادت إلى القبض علیه.

وأوضح تقرير نشرته مجلة "أسكواير" الأمريكیة، أن المعلومات تدفقت لدى الجانب الأمريكي في البداية بعدما اقتحمت القوات مزرعة تعود لرجل أعمال يدعى "حدوشي" لتعثر بداخلھا على حاوية حديدية مدفونة تضم قرابة 10 ملايین دولار، وكمیات كبیرة من المجوھرات الخاصة بـ"ساجدة طلفاح" زوجة "صدام حسين".

وأشار التقرير إلى أن وشاية طفل في التاسعة من عمره قادت إلى القبض على رجل الأعمال "محمد إبراھیم المسلط"، خلال اجتماع للفدائیین في الصحراء الواقعة غربي تكريت، قبل أن يخبر القوات عن مكان الرئیس الراحل بعدما جرى وعده بإطلاق سراح 40 سجیناً من أفراد عائلته.

ولفت إلى أن قرابة ألف جندي نفذوا عملیة المداھمة إلى مخبأ "صدام حسین" والتي سمیت بـ"الفجر الأحمر"، حیث جرى العثور في البداية على صاحب الأرض وشقیقه لكنھما رفضا الإفصاح عن مكان "صدام"، قبل أن يفصح "المسلط" عن مكان تواجده بالإشارة إلى بقعة غارقة في الظلام، حیث عثر أسفلھا على مدخل حفرة يعیش داخلھا الرئیس الراحل.

وختم التقرير بأن "صدام حسین" صرخ في الجنود الأمريكان خلال فتحھم الحفرة بكلمات "لا تطلقوا النار.. لا تطلقوا النار"، قبل أن يخرج للقوات رافعاً يديه إلى الأعلى.