اندلعت اشتباكات في مدينة الحديدة اليمنية، الأربعاء، بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، قبيل انعقاد أول اجتماع للجنة عسكرية مشتركة برئاسة الأمم المتحدة مكلّفة بالإشراف على وقف إطلاق النار.

ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات سلام السويد هذا الشهر، وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/كانون الأول.

اتهامات متبادلة

قال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء، إن الميليشيات الحوثية تواصل خرق اتفاق إطلاق النار في محافظة الحديدة، لافتا إلى أن هذه الخروقات بلغت 20 خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضح التحالف، أن خروقات الانقلابين على الحديدة طالت الدريهمي، التحيتا، حيس، الفازه والجبلية.

وفي السياق ذاته، أكد الناطق العسكري باسم قوات الحوثيين العميد "يحيى سريع" أيضا أن قوات التحالف واصلت خروقها لوقف إطلاق النار في الحديدة، مشيرا إلى أن الخروق تركزت في المديريات البعيدة عن مواقع انتشار لجان المراقبة كمديرية حيس والدريهمي والكيلو 16.

ولفت المتحدث باسم الحوثيين إلى أن طيران التحالف السعودي الإماراتي شن 28 غارة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقتل 10 عناصر من القوات الموالية للحكومة وأصيب 143 بجروح في محافظة الحديدة منذ بدء الهدنة، حسبما أفاد الثلاثاء مصدر في التحالف العربي.

لجنة أممية للإشراف على الاتفاق

ومن المقرّر أن تنعقد الأربعاء في الحديدة أول جلسة للجنة عسكرية مشتركة تضم الأمم المتحدة وطرفي النزاع برئاسة الجنرال الهولندي المتقاعد "باتريك كمارت" الذي وصل إلى الحديدة الأحد، للإشراف على وقف إطلاق النار.

وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت حدّتها مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري يضم الامارات خصوصا في مارس/آذار 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.

وقتل نحو 10 آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما يواجه نحو 14 مليون من السكان خطر المجاعة.

وتدخل عبر ميناء مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن.