كاتب إسرائيلي يطالب باستيعاب السعودية لاجئين فلسطينيين كشرط للسلام

الأربعاء 26 ديسمبر 2018 01:12 ص

طالب كاتب وباحث إسرائيلي، حكومة بلاده بفرض شروطها بشكل واضح على المملكة العربية السعودية، حال إذا رغبت الأخيرة فى توقيع إتفاق سلام بين الطرفين، للمرة الأولى منذ إعلان قيام الدولة العبرية 1948.

وقال "إيتمار تسور" الذي يكتب فى بموقع القناة السابعة العبرية، إن أحد أبرز هذه الشروط الرئيسية هو أن تطالب (إسرائيل) السعودية بالموافقة على استيعاب عدة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين حاليا في لبنان وسوريا والعراق.

وأضاف الكاتب أن تلك الخطوة (موافقة السعوديين) ستساهم في حل مشكلة اللاجئين مرة واحدة وإلي الأبد، كما تؤدي إلى تجنيب (إسرائيل) إقامة تسوية تاريخية مع الفلسطينيين.

وبرر"تسور"، وهو باحث استقصائي في منتدى الاستشراق والإعلام، ما ذهب إليه بطرحه قائلا: "السعودية في شمالها يوجد العراق الذي يقوده الشيعة، وفي شمالها الشرقي حدود معادية مع إيران، وكذلك حدود معادية في جنوبها من خلال "الحوثيين" في اليمن، فضلا عن وجود أقلية شيعية داخل المملكة ذاتها، ومنذ بداية 2011 بدؤوا يرفعون رؤوسهم ضد الدولة السعودية".

وتابع: "وبالتالي فإن استيعاب اللاجئين الفلسطينيين السنة سيقوي من الأغلبية السنية داخل السعودية، وبذلك تستطيع أن تقطف ثمار اتفاق السلام مع إسرائيل".

وأشار إلي أن مثل هذا السيناريو ربما يكون صعب التحقق، لكن (إسرائيل) مطالبة بوضع هذا الشرط لإقامة أي اتفاق سلام محتمل مع الدولة السعودية، أو أي دولة عربية في الشرق الأوسط تتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.

وأكد الكاتب أن السلام مع السعودية بدون شروط، ستكون الرياض هي الرابح الأكبر فيه، لأنه سيكون  سلام بارد، بدون أجنحة، كما هو الحال مع السلام الذي أبرمته (إسرائيل) مع مصر في العام 1979، ومع الأردن في العام 1994، كما أنه لن يغير من الصورة العامة للمنطقة.

وأكد أنه "من الناحية المنطقية فإن التعاون مع إسرائيل، أو حتى التطبيع معها، سيفيد تلك الدول العربية الفاشلة أكثر من إسرائيل التي يجب أن تلعب على هذا الوتر"، وفق قوله.

وذكر أن "السعودية سوف تستفيد من التكنولوجيا الإسرائيلية لتحسين اقتصاديات المياه في شبه الجزيرة، أو فتح حدودهم لتطوير السياحة الإسلامية القادمة من إسرائيل باتجاه مدينتي مكة والمدينة، ولذلك لا داعي لأن تعيش إسرائيل أجواء من الفرحة الغامرة من الروح السائدة في العائلة المالكة السعودية تجاهها".

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

إسرائيل السعودية العلاقات السعودية الإسرائيلية الفلسطينيين استيعاب اللاجئيين فى لبنان