تونسي جديد يضرم النار في نفسه خلال احتجاجات جنوبي البلاد

الأربعاء 26 ديسمبر 2018 05:12 ص

أضرم شاب تونسي النار في جسده، الأربعاء، خلال تجدد الاحتجاجات في مدينة جبنيانة من محافظة صفاقس جنوبي تونس، قبل أن ينقل إلى المستشفى ليتلقى العلاج وتستقر حالته.

 

وبحسب تقارير إعلامية محلية، نظمت مؤسسات مجتمع مدني وأحزاب في مدينة جبنيانة مسیرة احتجاجیة للمطالبة بتوفیر الوظائف وتنمية المنطقة، كحلقة من سلسلة احتجاجات بدأت قبل 5 أيام إثر وفاة شاب من المنطقة أثناء مطاردة أمنیة، بینما كان یحاول الإفلات على دراجة ناریة، حيث یتھم المحتجون قوات الأمن بتعمد دعس الشاب بسیارة أمنیة، وهو ما نفته وزارة الداخلیة التونسية.

واندلعت مناوشات بین المحتجین، الأربعاء، ووحدات الأمن حیث تم رشق الحجارة واستخدام الغاز المسیل للدموع، بحسب المصادر ذاتها.

وألقت قوات الأمن القبض على 17 شخصا في إطار الاحتجاجات خلال تشييع جنازة الشاب الذي لقي حتفه خلال المطاردة الأمنية، الإثنين الماضي، حيث تتهمهم السلطات بغلق الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة ورشق أعوان الأمن بالحجارة.

ويبدو أن الشاب الذي أضرم النار في جسده اليوم كان أوفر حظا من المصور الصحفي التونسي "عبدالرزاق زرقي"، الذي لقي حتفه إثر إشعاله النار في نفسه، الإثنين الماضي، احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في محافظته؛ القصرين.

وظهر المصور الصحفي في مقطع فيديو، منددا بتواصل التهميش لمدينته وارتفاع معدل البطالة في البلاد، و ذلك قبل أن يٌضرم النار في جسده، ويلقى حتفه بعد نقله إلى المستشفى.

وأشعل موت المصور الصحفي الشاب، موجة من الاحتجاجات قام خلالها عشرات المتظاهرين في مدينة القصرين التونسية، بإحراق العجلات المطاطية وغلق الشوارع الرئيسية، ما اضطر الوحدات الأمنية التونسية إلى استعمال القوة لتفريقهم.

كما دعت نقابة الصحفيين الونسيين إلى إضراب عام بالتزامن مع الذكرى الثامنة للثورة التونسية التي اندلعت في الـ17 من دیسمبر/كانون الأول عام 2010، وأدت إلى إسقاط نظام الرئيس الأسبق "زین العابدین بن علي" في 14 ینایر/كانون الثاني 2011، وعرفت بثورة الياسمين.

وتتخوف الحكومة التونسية من اندلاع احتجاجات، في ذكرى الثورة التونسية في شهر يناير/كانون الأول المقبل.

  كلمات مفتاحية

تونس احتجاجات إضرام النار في نفسه شاب