هل سيصطدم الجيش التركي بقوات الأسد في سوريا؟

الأربعاء 26 ديسمبر 2018 08:12 ص

أكد مركز "جيوبوليتيكال فيوتشرز" الأمريكي أن الجيش التركي قد يضطر إلى محاربة المقاتلين التابعين للتنظيمات الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، والتابعين للحكومة السورية، في الوقت ذاته، رغم تعاونه مع حليفي نظام "بشار الأسد"؛ روسيا وإيران.

وذكر تقرير للمركز، الأربعاء، أن مهمة الجيش، الذي يستعد لشن هجوم بري بشمالي سوريا (مدينة منبج تحديدا)، ستكون معقدة في ظل وجود جيش النظام السوري التي بدأ في نشر قواته على بعد 15 ميلا (25 كيلومترا) من المدينة.

واحتشد نحو 13 ألف مقاتل من الجيش السوري الحر، المدعوم من قبل تركيا، في مقدمة قوة قوامها 8 آلاف جندي تركي، للسير نحو منبج، التي تتركز بها قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وفقا لما أوردته صحيفة "يني شفق" التركية.

واستندت توقعات المركز الأمريكي إلى تصريح نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، قال فيه إن "وجود جيش النظام لن يمنع أنقرة من مواصلة مهمتها بالشمال السوري".

جاء ذلك تزامنا مع تصريح المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" بأن النظام السوري يعلم أنه سيتم "هدم الدنيا فوق رأسه" في حال فكر في مهاجمة القوات التركية الموجودة في نقاط المراقبة بمنطقة خفض التصعيد، التابعة لمحافظة إدلب السورية بموجب تفاهمات "أستانة" مع روسيا وإيران.

وأضاف "قالن"، خلال مؤتمر صحفي بأنقرة: "نحمد الله تعالى لم يحدث حتى الآن أي هجوم أو اعتداء ونرغب في استمرار هذا الوضع على ما هو عليه من الأمن والاستقرار. ونتخذ كافة التدابير من أجل ذلك".

وأعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الجمعة، تأجيل العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد، المنضوين ضمن قوات حماية الشعب، لحين اكتمال انسحاب القوات الأمريكية، مؤكدا في الوقت ذاته أن "هذا التأجيل لن يكون لأجل غير مسمى".

وترى تركيا في الوحدات الكردية أبرز خصومها في سوريا، وخاضت معارك ضدها، وسيطرت في وقت سابق العام الجاري على منطقة عفرين، التي كانت تعد أحد أقاليم الإدارة الذاتية الكردية الثلاثة في سوريا.

ويرجح محللون أن تبدأ عملية عسكرية تركية ضد المقاتلين الأكراد من محاور عدة أبرزها مدينة منبج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا روسيا إيران منبج الجيش السوري الحر بشار الأسد