البشير يتصدر قائمة تقرير فرنسي عن مستبدي الظل

الأربعاء 26 ديسمبر 2018 09:12 ص

تصدر الرئيس السوداني "عمر البشير" قائمة تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن 5 دكتاتوريين، قالت إنهم لا يتصدرون عناوين الأخبار، رغم أنهم يستبدون بالحكم في بلدانهم.

وضمن تغطيتها للاحتجاجات التي يشهدها السودان، ذكرت الصحيفة أن "البشير"، الذي يمسك بتلابيب السلطة منذ 29 عاما، جاء بصدارة القائمة؛ لأنه أكثر الزعماء الخمسة دموية، مشيرة إلى أنه حرص على تعليق عمل الأحزاب السياسية فور انقلابه العسكري، ولم يكن جديا في حل صراع إقليم دارفور، الذي راح ضحيته الكثير من القتلى.

وجاء رئيس الوزراء الكمبودي "هون سين" بالمرتبة الثانية، حيث وصفته الصحيفة الفرنسية بأنه "أكثر الخمسة غموضا"، لافتة إلى أن القائد السابق في حزب الخمير الحمر تم تعيينه رئيسا للوزراء عام 1985، ولم يترك منصبه منذ ذلك الحين، بل أسس "نظاما استبداديا فاسدا".

وسلط التقرير الضوء على إطاحة المستبد الكمبودي بمنافسيه والقضاء عليهم واحدا تلو الآخر، ونقلت عنه رده على من يطالبونه بالتقاعد بأنه "لا يستطيع؛ لأن البلد تحتاجه".

وجاء رئيس كازاخستان "نور سلطان نزارباييف" في المرتبة الثالثة، إذ لم يترك مجالا لعمل أي حزب سوى الحزب الشيوعي، وحصل على 4 ولايات رئاسية بسهولة منذ تسلمه السلطة عام 1990.

وبلغ مدى حب "نزارباييف" للمال إلى حد نقش صورته على العملات الورقية، وهو أغنى قائمة المستبدين الخمسة، بحسب التقرير الفرنسي.

ونسبت "لوفيغارو" للمرصد الجيوسياسي للجريمة (OGC) قوله إن "نزارباييف" (78 عاما) هو "أغنى دكتاتور على هذا الكوكب"، إذ نهب موارد بلاده (نفط وحديد ويورانيوم وبوتاسيوم) لصالحه، ما جعل ثروته الشخصية تقدر بعدة مليارات من الدولارات.

ووضعت الصحيفة الفرنسية الرئيس الإريتري "أسياس أفورقي" بالمركز الرابع، ووصفته بأنه "أكثر الخمسة ارتيابا في الآخرين"، مشيرة إلى أن الزعيم السابق للانفصال عن إثيوبيا أغرق بلاده في مناخ من الإرهاب.

ورغم أن بداية صورة "أفورقي" دوليا رسمها الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون" كبطل لحرب الاستقلال، عند تسلمه السلطة في مايو/أيار 1993، إلا أن تقارير المنظمات الحقوقية الدولية، ومنها "هيومن رايتس ووتش"، أفادت بأنه سجن أكثر من 10 آلاف شخص في إريتريا دون محاكمة.

كما يجبر "أفورقي" الشباب على دخول الجيش بسن الـ17، ولا يسرحون إلا عندما يصلون 40 سنة على الأقل، ونتيجة لهذه السياسة فر أكثر من 400 ألف مواطن وانضموا للمهاجرين إلى أوروبا، بحسب التقرير.

واحتل الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشينكو" المركز الخامس بالقائمة، إذ وصفته "لوفيغارو" بأنه "آخر ديكتاتور في أوروبا".

ودفع "لوكاشينكو"، الذي يتربع على الحكم منذ 23 عاما، بلاده للعيش في حالة خمول منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1990، وقمع الكثير من معارضيه، الذين اختفى بعضهم فجأة.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن رئيس بيلاروسيا، البالغ من العمر 63 سنة، يلعب على التوتر القومي لضمان بقائه بالسلطة، عبر ترسيخ فكرة لدى عامة الشعب بأن الغرب يحيك مؤامرة ضد بيلاروسيا، وحرصه على إظهار بلاده مستقلة عن موسكو.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان عمر البشير دارفور أسياس أفورقي نور سلطان نزارباييف لوفيغارو