قالت مصادر إن مشاورات تجري بين القوى السياسية والناشطين المعارضين السودانيين بغرض ترتيب احتجاجات كبيرة في الأيام المقبلة، خصوصا يوم الجمعة، إذ يتم الإعداد للخروج من المساجد بعد الصلاة فيما سموها "جمعة غضب".

وكشف شهود في العاصمة أنه "على رغم اختفاء المظاهر العسكرية اللافتة من الشوارع، فقد ظلت الأجهزة الأمنية تتجول بسيارات مكافحة الشغب كثيراً في المناطق والأحياء تحسبا لمظاهرات قد تندلع في أي لحظة"، وفقا لـ"الشرق الأوسط".

وأضافوا أن احتجاجات ليلية انتشرت في عدد من الأحياء، وذلك في أعقاب فض السلطات للمظاهرات الحاشدة أول من أمس التي نظمها "تجمع المهنيين السودانيين" وسط العاصمة.

ومن جانبه، اتهم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم قنوات فضائية عالمية بتأجيج الأوضاع في البلاد على خلفية موجة المظاهرات الحالية، قائلاً إن هذه القنوات "تمتلك أيادي في كل العالم، وتعكس صورة سلبية عن الوضع في السودان". 

ورفض نائب رئيس القطاع السياسي في الحزب، "محمد مصطفى الضو"، أثناء حديثه في البرلمان، أمس، الإفصاح عن أسماء تلك القنوات.

ومنذ الأسبوع الماضي، يشهد السودان احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية، شملت 13 ولاية من أصل 18، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.