موسكو توجه رسالة إلى واشنطن بشأن سوريا

الخميس 27 ديسمبر 2018 06:12 ص

فيما بدا كرسالة ضمنية إلى واشنطن، شددت موسكو على ضرورة تسليم الأراضي التي من المنتظر أن تنسحب منها القوات الأمريكية للنظام السوري، محملة الولايات المتحدة المسؤولية عن تردي الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان بمنطقة التنف جنوب شرقي سوريا.

وأكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" على أن النظام السوري يجب أن يسيطر على المناطق التي ستنسحب منها القوات الأمريكية بموجب القانون الدولي، لكنها نفت علم موسكو بأي اتصالات بين واشنطن ودمشق لحل هذه القضية.

وأعربت "زاخاروفا" عن أملها في أن يساهم القرار الأمريكي بالانسحاب في تسوية شاملة، مستدركة: "نحن لم نفهم بشكل كامل جميع الأسباب والدوافع وراء هذه الخطوة. كما لا يوجد وضوح في ما يتعلق بالجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية. وحالياً، نحن نركز على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن الانسحاب الكامل للقوات البرية الأمريكية من شمال شرقي سوريا ومن منطقة التنف في جنوب البلاد يمكن تنفيذه في غضون شهرين إلى 3 أشهر".

وكان رئيس هيئة الأركان الروسية، الجنرال "فاليري غيراسيموف"، قد كشف في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، إن "روسيا عرضت على الولايات المتحدة إزالة القاعدة الأمريكية في التنف وفرض سيطرة روسية أمريكية مشتركة على المعبر الحدودي، لكن الشركاء الأمريكيين تركوا مقترحاتنا دون إجابة".

ودعت روسيا والنظام السوري واشنطن، مرارا، لسحب قواتها من قاعدة التنف، الواقعة على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية، ومقامة في منطقة نصف قطرها 55 كيلومترا محظورة على الأطراف الأخرى باعتبارها "منطقة عدم اشتباك".

وحملت "زاخاروفا" واشنطن مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان قرب المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، قائلة إن التعامل الأمريكي مع الأوضاع في المخيم "مثير للسخرية ويفتقد إلى مبادئ الأخلاق".

وأرجعت ذلك إلى أن واشنطن تصر على أن تتولى "المجموعات المسلحة غير الشرعية" تأمين حركة قوافل المساعدة إلى المخيم الحدودي، في إشارة إلى المجموعات الكردية المدعومة من واشنطن.

وكشفت "زخاروفا" أن وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، سيبحث غدا، الجمعة، مع وزير الدفاع الروسي "سيرغي لافروف"، في موسكو، التسوية السورية، مع التركيز على سبل تسوية الأزمات الإنسانية الحادة في مخيم الركبان وعودة اللاجئين السوريين من الأردن.

وكان "الصفدي" قد كشف في وقت سابق عن وجود محادثات أردنية- أمريكية- روسية، لإيجاد حل جذري لمشكلة الركبان عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطني المخيم إلى مدنهم وبلداتهم التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا روسيا انسحاب