كشفت تقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، طالب حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وغيرها من الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، عبر الوسيط المصري، بعدم التصعيد خلال الفترة المقبلة، في أعقاب التطورات السياسية الجديدة في (إسرائيل) والمتصلة بالتوجه إلى انتخابات برلمانية مبكرة في أبريل/نيسان المقبل.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر مصرية مطلعة قولها إن "نتنياهو" طالب المسؤولين في مصر، بنقل عدة رسائل إلي الفصائل الفلسطينية، عبر جهاز الاستخبارات العامة، الذي يتولى القيام بوساطة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد في القطاع، على رأسها عدم التصعيد.

وأوضح أن "نتنياهو"، طالب الجانب المصري بضرورة التشديد على "حماس" بعدم التصعيد خلال الفترة المقبلة، التي تعد شديدة الحساسية بالنسبة لـ"نتنياهو"، الذي يرغب بشكل قوي في تمرير اتفاق الهدنة  طويلة الأمد.

وتضمنت الرسائل الإسرائيلية التأكيد على أن تلك المرحلة تمثل عنق زجاجة بالنسبة للجميع، حسبما نقلت المصادر.

وحذر "نتنياهو" من خطوة إقدام الفصائل الفلسطينية على التصعيد حتى لا تكون حظوظ فوز حزبه بالانتخابات مهددة بأي شكل، مؤكدا أنه حال حدوث أي تصعيد فلن يكون أمامه سوى إشعال حرب جديدة.

ويأتي هذا التحذير على الرغم من التوقعات بتحقيق "نتنياهو" فوزا سهلا في الانتخابات المبكرة المقررة يوم التاسع من أبريل/نيسان وفقا لأول استطلاع للرأي يجرى منذ تحديد موعد الانتخابات والذي نشرت نتائجه يوم الثلاثاء.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية احتمال فوز حزب ليكود الذي ينتمي له "نتنياهو" بثلاثين مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا وهو العدد نفسه الذي فاز به الحزب في الانتخابات السابقة في عام 2015 وأغلبية حاكمة لائتلاف يميني يقوده حزب ليكود.

وأشارت المصادر المصرية إلى أن "نتنياهو" طالب الجانب المصري في المقابل، بتوسيع حجم التسهيلات المقدمة من جانبه لسكان القطاع، سواء عبْر تسهيل الحركة بشكل أوسع على معبر رفح، والدفع بكميات إضافية من المساعدات وتسهيل دخولها، لتخفيف الضغط الشعبي في غزة، وحتى لا يكون ذلك ذريعة لتصعيد عسكري جديد من جانب الفصائل.

ولفت إلى أن الرسائل الإسرائيلية إلى "حماس" أكدت على الربط بين الهدوء في غزة والضفة معاً، مشيرة إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد زيارة للوفد الأمني المصري إلى غزة، للاجتماع مع قيادة حركة "حماس" والفصائل في القطاع، لنقل الرسائل، والحصول على ردود واضحة بشأنها.