اندلعت اشتباكات مسلحة، فجر الخميس، بين قوات تابعة للأمن العام الليبي وأخرى تابعة للأمن المركزي (فرع أبوسليم) في المدينة الرياضية بالعاصمة (طرابلس).

وقالت مصادر محلية مطلعة إن اندلاع الاشتباكات يعود إلى قبض الأمن العام على أحد أفراد الأمن المركزي (أبوسليم)، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضافت المصادر أن الاشتباكات امتدت لجزيرة الدريبي، وقرب "سيمافرو الجبس"، وأدت إلى خطف متبادل بين القوتين.

كما نتج عن الاشتباكات، دخول قوة محسوبة على الأمن العام التابع لمدينة الزنتان إلى منطقة الرياضية والتمركز داخلها.

وسبق أن وصف وزير الداخلية في حكومة الوفاق "فتحي باشاغا" الوضع الأمني في طرابلس بـ"الفوضى الأمنية" في معرض حديثه عن هجوم استهدف وزارة الخارجية، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى وجود وجود "خلل أمني في العاصمة يمنح المنظمات الإرهابية البيئة الخصبة للانتشار والتحرك بكل يسر وحرية"، حسب قوله.

وجاءت اشتباكات العاصمة تزامنا مع رصد تحركات في الجنوب الليبي لكتائب مسلحة تابعة لـ"خليفة حفتر"، هدفها إعلان السيطرة على مدن ومناطق الجنوب، وفقا لما نقلته قناة الجزيرة عن مصادرها.

وقالت المصادر إن وفدا قبليا من الجنوب الليبي زار الإمارات قبل أسابيع، وعقد مشاورات مع مسؤولين إماراتيين بشأن إمكانية دعم القبائل لتحركات قوات "حفتر" في مناطق الجنوب الليبي.

وأضافت أن "حفتر" أنشأ لواء عسكريا جديدا أطلق عليه اسم اللواء العاشر، ودعمه بأكثر من 150 عربة، ليتمركز في قاعدة "الواو" العسكرية على بعد أكثر من 350 كيلومترا عن مدينة سبها، كبرى مدن الجنوب.

يأتي ذلك فيما نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصدر عسكري مقتل 3 جنود تابعين لقوات "حفتر" وإصابة 10 آخرين، إثر هجوم تعرض له معسكر اللواء العاشر مشاة في بلدة تراغن.

وأكد  المصدر سقوط قتلى في صفوف القوة المهاجمة، مشيرا إلى أن قوات "حفتر" تسيطر على الوضع، وأن الهدوء يسود المنطقة بعد صد الهجوم.