داخلية غزة تحيي الذكرى العاشرة لحرب الفرقان

الخميس 27 ديسمبر 2018 04:12 ص

شارك العشرات من الفلسطينيين، بينهم قيادات من فصائل وطنية وإسلامية وشخصيات رسمية، الخميس، في احتفال، إحياءً للذكرى العاشرة للحرب الإسرائيلية التي خلفت حوالي 1500 شهيد وأكثر من 5000 جريح، والتي استمرت أواخر 2008 وأوائل 2009 الماضيين.

وأطلقت (إسرائيل) على هذه الحرب اسم "الرصاص المصبوب" فيما أطلقت عليها قوى المقاومة الفلسطينية اسم "الفرقان".

وعرضت وزارة الداخلية والأمن الوطني (تديرها حماس) في الحفل الذي نظمته بمدينة غزة، صوراً لشهدائها من الأجهزة الأمنية الذين سقطوا خلال تلك الحرب، أبرزهم "سعيد صيام"، وزير الداخلية آنذاك.

وأكد القيادي في "حماس"، "خليل الحية"، في كلمة له بالحفل، أنه في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات "كانت المؤامرة على وجودنا وعلى شعبنا وعلى مقاومتنا".

وتابع "الحية": "في حرب الفرقان، كان المشهد واضحاً أرادوا لشعبنا ومكوناته أن تنهار"، غير أنه ذكر أنّ غزة نفضت الغبار عنها ونفضت ريح البارود عن أجساد شهدائها.

مصالحة حقيقية

 

ودعا "الحية"، وهو نائب بالمجلس التشريعي، إلى إنجاز مصالحة فلسطينية حقيقية، مؤكداً أن "شعبنا وفصائلنا وكل مكونات شعبنا عليها واجب وضرورة أن نعيد بناء مؤسساتنا الوطنية وأن نرمم بيتنا الفلسطيني على أسس واضحة وشراكة حقيقية، لنعزل فريق التعاون الأمني وفريق المصالح ولنذهب مباشرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ودعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير وإجراء الانتخابات".​

وفي2008، أغارت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية قبيل ظهر السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول على 90 موقعاً حكومياً وأمنياً ومدنياً، في أعنف موجة قصف يشهدها قطاع غزة، وأقساها كانت تلك التي استهدفت مقر "الجوازات" الأمني غربي مدينة غزة، خلال دورة تخريج لعناصر من الشرطة، ما أدى لاستشهاد العشرات، منهم مدير عام الشرطة في حينه، "توفيق جبر"، وإصابة العشرات.

وبدأت العملية الإسرائيلية "المجنونة" بأهداف كبيرة، لم يتحقق منها شيء، أبرزها إنهاء حكم حركة "حماس" للقطاع، واستعادة الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي أسرته المقاومة قبل الحرب بعامين.

وتسارعت تهديدات الاحتلال في تلك الحرب التي أدت لاستشهاد وزير الداخلية في حكومة "حماس"، "سعيد صيام"، والقيادي بالحركة "نزار ريان" وعائلته في قصف منزلهم في مخيم جباليا للاجئين، شمالي القطاع.

وتزامن العدوان الإسرائيلي، مع اشتداد الحصار الإسرائيلي ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، ومع حالة عربية سلبية غير داعمة للمقاومة، شجعت (إسرائيل) على استمرار العدوان.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حرب الفرقان غزة الرصاص المصبوب خليل الحية المصالحة الفلسطينية