أعلنت النيابة العامة في السودان، الخميس، فتح تحقيق في إطلاق النار على المحتجين خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد ضد تدني الأحوال المعيشية وارتفاع الأسعار.

ولم توجه السلطات اتهاما رسميا لأحد بالمسؤولية عن سقوط العشرات ما بين قتلى وجرحى.

ووفق وزير الإعلام السوداني، "بشارة ارور"، فإن "عدد القتلى في فترة الاحتجاجات 19 بعضهم قتل بسبب عراك تجار ومحاولتين للنهب والسرقة. وعدد الجرحى 178 من القوات النظامية و219 من المواطنين".

لكن منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، أكدت في وقت سابق مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السودانية، خلال 5 أيام من الاحتجاجات على غلاء المعيشة.

واتهم "ارور"، زعيم حركة "تحرير السودان"، "عبدالواحد نور"، بالتورط في أعمال التخريب في التظاهرات الأخيرة.

وقال في مؤتمر صحفي، "الحكومة بصدد فتح بلاغ عبر انتربول (الشرطة الجنائية الدولية) ضد عبد الواحد محمد نور، لتورطه في التخريب والتدمير خلال التظاهرات الأخيرة"، وفق وسائل إعلام محلية.

وأضاف الوزير أنه "تم رصد 107 من المنظمات وحركات المسلحة تعمل وتحرض على الاحتجاجات".

وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، دخلت أسبوعها الثاني على التوالي، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانًا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.