تضاربت الأنباء حول دخول قوات النظام السوري، الجمعة، لمدينة منبج، شمالي البلاد، بعد دعوة أطلقتها وحدات حماية الشعب الكردية (ي ب ك)، المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) للسيطرة على المدينة لحمايتها مما سمته "الغزو التركي".

وذكرت "ي ب ك"، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا تابعا لحزب العمال الكردستاني، في بيان، أن جهودها "ستتركز على قتال تنظيم الدولة في جميع جبهات شرق الفرات" بعد سحب قواتها من منبج.

وبينما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) دخول قوات "الأسد" للمدينة، وتأكيد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" انتشارها على خطوط التماس بين مناطق تواجد القوات التركية وفصائل المعارضة من جهة، وقوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جهة أخرى، نفى "الجيش الوطني" التابع للمعارضة السورية المسلحة دخول أي قوات تابعة للنظام إلى المنطقة.

وقال الناطق باسم الجيش، التابع للمعارضة السورية المسلحة، "يوسف الحمود"، في بيان، إن "ما جاء في البيان الصادر عن ميليشيات الأسد غير صحيح"، مضيفا أن "كل ما حصل هو استقدام تعزيزات عسكرية للنظام إلى منطقة التايهة التي تبعد عن منبج حوالي 16 كم".

وأضاف أنه "تم تعزيز قوات الأسد في المنطقة، وما حصل داخل مدينة منبج هو رفع علم للنظام من قبل أحد شبيحته وبعض قيادات ميليشيا بي كا كا على أحد الدائر الحكومية"، حسب تعبيره.

ولفت إلى أن "أن ما قام به النظام من ترويج لدخوله إلى مدينة منبج هو خير تعبير عن إفلاسه لتحقيق نصر معنوي عن طريق الشبيحة داخل منبج، من خلال إصدار بيانات كاذبة".

ومن جهتها، أكدت الناطقة باسم "قسد"، "جيهان أحمد"، أن "القوات تؤيد دخول الجيش السوري (جيش النظام) إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا (..) لكي نحافظ على سوريا؛ لأن تركيا عندما تضع أقدامها في أي مكان لا يمكن أن تخرج منه"، وفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وتابعت: "نحن والنظام عائلة واحدة مثل أب وأولاده يحلون مشاكلهم الداخلية دون تدخل أحد".

يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة "صباح" التركية عن قيادي تركماني بالجيش السوري الحر، أن 10 آلاف مقاتل في الجيش أتموا استهداداتهم لعملية عسكرية في منبج ضد الوحدات الكردية.

بينما واصلت القوات التركية تعزيزاتها العسكرية قرب الحدود مع سوريا، الجمعة، شاملة رتلا عسكريا يضم دبابات ومدافع وناقلات جنود مدرعة محملة على شاحنات وصلت قضاء "ألبيلي" في ولاية كليس، جنوبي تركيا.