وصلت ملاحقة متظاهري "السترات الصفراء" للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" حتى مقر الإقامة الصيفي لرؤساء الجمهورية الفرنسية على ساحل الكوت دازور، حسبما أفادت محطة إذاعة فرانس بلو، الجمعة.

وحاول 40 متظاهرا من حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية، اقتحام قلعة بريغانسون، التي تستخدم منذ عام 1968 كمقر صيفي لاستراحة رئيس البلاد؛ ظنا منهم أن "ماكرون" يقضي هناك عطلة أعياد الميلاد.

وتجمع هؤلاء المتظاهرون استجابة لدعوة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لاقتحام القلعة التي توجهوا إليها بمسيرة بعد ظهر الخميس، لكنهم فشلوا في اقتحامها بعد أن تصدى لهم رجال الدرك ومنعوهم من الاقتراب منها.

وقال رئيس بلدية بورم ليه ميموزا "فرنسوا أريزي" إن "الدرك تدخل على مستوى قرية كاباسون لوقف تقدم أربعين من السترات الصفراء كانوا يتجهون الى قلعة بريغانسون".

ونشرت صحيفة "فار ماتن" المحلية الجمعة صور المطاردة التي جرت بعد ظهر الخميس بين المحتجين وعناصر الدرك عند مشارف القلعة الواقعة في شبه جزيرة على ساحل الكوت دازور الشهير في الجنوب الفرنسي.

ورفضت الرئاسة الفرنسية الرد لدى سؤالها عن المكان الذي يقضي فيه الرئيس "ماكرون" عطلة أعياد الميلاد، حسب "فرانس برس".

وانتقد "أريزي" محاولة اقتحام القلعة قائلا: "هذه مهزلة، كان الأجدر بالنسبة لأشخاص يريدون الديمقراطية، أن يبدأوا باحترام أملاك الغير"، مشيرا إلى عبور بعض المحتجين أملاكا خاصة لمحاولة الوصول إلى القلعة.

وحسب "أريزي"، فإن هؤلاء المحتجين ينوون العودة الجمعة لمحاولة دخول القلعة مجددا.

وبدأت احتجاجات "السترات الصفراء" منتصف نوفمبر/تشرين ثان الماضي رفضا لرفع الضريبة على الوقود وسعر البنزين.

وعبر المحتجون عن عدم رضاهم عن السياسة الاجتماعية للسلطات الفرنسية، ولا يزال المشاركون في حركة الاحتجاج يخرجون إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد دوريا كل يوم سبت، على الرغم من اتخاذ القيادة الفرنسية تدابير لتهدئة الوضع.

ومن المقرر تنظيم احتجاجات جديدة في ليلة رأس السنة الميلادية.