هجوم الحافلة السياحية بمصر.. إدانات عربية ودولية واسعة

الجمعة 28 ديسمبر 2018 09:12 ص

صدرت العديد من الإدانات المحلية والعربية والدولية لحادث تفجير حافلة كانت تقل سياحا من دولة فيتنام خلال جولتهم بالقرب من منطقة الأهرامات (غرب القاهرة).

وتنوعت الإدانات بين برقيات تعزية للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وبين بيانات رسمية صادرة عن وزارات الخارجية، وبين تغريدات للعديد من المسؤولين والسفارات على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت جميعها تعازيها لأسر الضحايا وذويهم، ودعم مصر في "محاربتها للإرهاب".

إدانات عربية

في الرياض، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة الشديدة للهجوم.

وجدد المصدر التأكيد "على تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر الشقيقة ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف".

وفي الكويت، بعث أميرها الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" برقية إلى "السيسي" أعرب فيها عن استنكار الكويت وإدانتها الشديدة للهجوم.

وأكد أمير الكويت -خلال البرقية- أن "الحادث يتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية، واستهداف أرواح الأبرياء الآمنين، وزعزعة أمن واستقرار مصر الشقيقة".

وشدد على "وقوف الكويت إلى جانب مصر الشقيقة، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، كما أعرب عن خالص تعازيه لأسر ضحايا هذا العمل الإرهابي، وتمنياته للمصابين سرعة الشفاء والعافية".

كما أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، مجددة موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن "تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل".

وفي أبوظبي، أدانت الإمارات التفجير، قائلة إنها "تقف مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب الذي يسعى للنيل من استقرار مصر ووحدتها الوطنية ومسيرتها التنموية"، حسب بيان لخارجيتها.

وأعربت عن تعازيها لـ"مصر الشقيقة حكومة و شعبا ولأسر ضحايا هذا العدوان متمنية الشفاء العاجل للجرحى".

وفي المنامة، أدانت البحرين، بشدة، الهجوم، مؤكدة "تضامنها التام مع مصر الشقيقة في جهودها الحثيثة لمكافحة العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ومساعيها المقدرة لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة، ودعمها المطلق لكل ما فيه أمنها واستقرارها وتحقيق التنمية والرخاء للشعب المصري الشقيق".

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية "عن بالغ تعازيها لأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذه الجريمة الإرهابية الآثمة، مجددة موقف البحرين الثابت والرافض للإرهاب وتأكيدها على ضرورة تكاتف كافة الجهود الهادفة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة واجتثاثها من جذورها".

وفي عمان، قال وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، عبر "تويتر": "ندين العمل الإرهابي الجبان ضد الحافلة السياحية في منطقة الهرم بمصر الشقيقة، ونؤكد وقوف الأردن المطلق مع الأشقاء في مواجهة الإرهاب وعصاباته".

وأضاف: "أمننا واحد وحربنا واحدة وجهودنا موحدة لدحر هذه الآفة".

كما أدان رئيس البرلمان العربي، "مشعل بن فهم السلمى"، بـ"أشد العبارات التفجير الإرهابي الجبان الذى استهدف حافلة السياح الأجانب".

وجدد التأكيد على "وقوف البرلمان وتضامنه التام مع مصر رئيسا وحكومة وبرلمانا وشعبا في حربها ضد قوى الإرهاب والتطرف البغيض، ومساندتها في كل ما تقوم به من خطط وإجراءات للتصدى للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تستهدف ضرب وزعزعة الأمن والاستقرار في مصر".

 

 

إدانات دولية

على المستوى الدولي، أدان سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة "إيفان سوركوش" الهجوم.

وقال "سوركوش"، عبر "تويتر": "أشجب بشدة الهجوم على حافلة تقل سائحين في الجيزة ما أسفر عن مقتل وجرح أشخاص أبرياء". 

وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يقف جنبا إلى جنب مع مصر في الحرب ضد الإرهاب، خالص التعازي لأسر الضحايا، وأرجو الشفاء العاجل للجرحى".

 

 

من جانبه، أكد السفير البريطاني لدى القاهرة، "جيفرى آدامز"، أن بلاده تقف مع مصر وتساندها في حربها ضد الإرهاب.

وقال "آدامز"، عبر "تويتر": "بعد استهداف حافلة سياحية في منطقة المريوطية بالهرم في الجيزة، نتقدم بالمواساة لأسر الضحايا والمصابين في حادث اليوم بالجيزة، وللحكومة والشعب المصري. تقف المملكة المتحدة مع مصر في الحرب على الإرهاب".

 

 

وأدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم قائلة: "تلقينا بأسىً أنباء الهجوم الذي استهدف حافلة تقل سياحًا في القاهرة، وأسفر عن سقوط قتلى ومصابين".

وأضاف البيان: "ندين هذا الهجوم الإرهابي البغيض، ونقدم عزاءنا لعائلات من فقدوا حياتهم فيه، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

من جانبه، أبدى سفير السويد لدى القاهرة، "يان ثيسليف"، حزنه الشديد بسبب الهجوم، قائلا في تغريدة له على "تويتر": "أصابني حزنا عميقا بعدما علمت عن وقوع هجوم إرهابي على حافلة في منطقة الهرم في الجيزة".

وقدم السفير السويدي تعازيه قائلا: "تعازينا وقلوبنا نذهب إلى عائلات وأصدقاء الضحايا والمصابين وإلى شعب وحكومة مصر".

 

 

كما قدمت (إسرائيل) تعازيها لأسر الضحايا، مستنكرة الهجوم على الحافلة.

وقالت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، في منشور عبر "فيسبوك" إنها "تتقدم بخالص تعازيها لأسر ضحايا الحادث"، و"تؤكد أن مثل هذه الاعتداءات لن تزعزع الأمن والاستقرار الداخلي في مصر ولن تُضعف من عزيمة المصريين".

 

 

إدانات محلية

على المستوى المحلي المصري، صدت العديد من الإدانات للهجوم.

إذ أدان مفتي الجمهورية، "شوقي علام"، الهجوم، ووصفه بـ"الإرهابي الخسيس".

وأكد أن "هذه الأعمال الإجرامية تنافي كافة الشرائع السماوية، وتنتهك حرمات الله، وسفك للدماء التي حرم الله، ومرتكبوها مفسدون في الأرض؛ لذا أخزاهم الله في الدنيا والآخرة، ولن يصلح أعمالهم؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يصلح عمل المفسدين الخائنين".

من جانبه، قال مطران الكنيسة الأسقفية بمصر، "منير حنا"، إن "هذا الحادث الخسيس يهدف إلى ضرب موسم السياحة، التي بدأت تنشط بطريقة ملحوظة في الآونة الاخيرة".

وأضاف في بيان: "هذا الحادث لن يؤثر في تصميم الشعب المصري على القضاء على الإرهاب، ولن يؤثر في السياحة لأن مصر أكثر أمانا من العديد من الدول، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية".

كما أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الهجوم، مؤكدا أن "هذا العمل الإرهابي الخسيس حرام شرعا ويمثل غدرا وخيانة ولا علاقة له بالإسلام، وليست هذه الأعمال من الجهاد الشريف أو الحرب المشروعة في الإسلام".

وقتل 4 أشخاص في حادث تفجير حافلة كانت تقل سياحا من دولة فيتنام خلال جولتهم بالقرب من منطقة الأهرامات (غربي القاهرة).

ويأتي هذا الهجوم، رغم تشديد الإجراءات الأمنية، التي اتخذتها السلطات، في المواقع السياحية المهمة بالقاهرة والمحافظات، قبيل احتفالات أعياد الميلاد.

ويضرب مصر بين فترة وأخرى حوادث تستهدف في المقام الأول رجال الشرطة.

وتواجه السياحة المصرية، التي تعد أحد روافد الاقتصاد، أزمة كبيرة منذ ثورة 2011، قبل أن تتلقى ضربة قاصمة عند تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء (شمال شرقي البلاد) أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015، ومقتل جميع ركابها.

  كلمات مفتاحية

مصر هجوم الحافلة السياحية