كشف حاكم ولاية نهر النيل شمالي السودان، "حاتم الوسيلة"، عن توقيف ما يفوق 200 متهم بينهم أجانب في عمليات "حرق وتخريب" بالولاية، خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوع.

جاء ذلك في تصريحات لـ"الوسيلة"، الجمعة، نقلتها قناة "الشروق" (مقربة من الحكومة)، دون الحديث عن عدد الموقوفين إجمالًا في الولايات المختلفة.

وأشار "الوسيلة" إلى "تورط أجانب (لم يحدد أعدادهم وجنسياتهم) في الأحداث الأخيرة، بجانب ضلوع منسوبين لحركات متمردة من إقليم دارفور غربي البلاد، وناشطين سياسيين من قوى حزبية داخلية معارضة"، دون تفصيل.

وفي السياق ذاته، أعلنت الشرطة السودانية، الجمعة، "ضبط 5 أشخاص بالخرطوم وبحوزتهم عدد 47 قنبلة حارقة (ملوتوف)"، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وأشارت الشرطة إلى أن المتهمين "أقروا في أقوالهم بأنهم يقومون بإعداد وتجهيز القنابل الحارقة، بهدف استخدامها أثناء التظاهرات أو قبلها لزعزعة الأمن والاستقرار".

وفي وقت سابق الجمعة، تجددت المظاهرات الاحتجاجية في عدد من أحياء الخرطوم، تنديدا بالغلاء ومطالبة بإسقاط النظام.

وأعلن تحالف "الإجماع الوطني" (معارض)، عن توقيف 13من قيادته، بالتزامن مع دعوات التظاهر عقب صلاة الجمعة، فيما أعلن حزب المؤتمر السوداني المعارض توقيف رئيسه "عمر الدقير" من منزله.‎

وتتزايد الدعوات في الشارع السوداني للخروج في تظاهرة عقب صلاة الجمعة، سميت "جمعة الوفاء للشهداء"، بحسب "الأناضول". 

والخميس، اتهم وزير الإعلام السوداني، "بشارة ارور"،  107 من المنظمات والحركات المسلحة (لم يسمها) بالتحريض على الاحتجاجات.

وأعلنت الحكومة، أن عدد قتلى الاحتجاجات في البلاد 19، بالإضافة إلى إصابة 187من القوات النظامية، و219 مدنيا.

فيما قالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء الماضي، أن عدد القتلى وصل  إلى37. 

وتشهد مدن السودان احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بإسقاط النظام، وسط فرض حالة الطوارئ في عدد من الولايات.