مصر تنقل رسائل متبادلة بين حماس وإسرائيل.. ماذا تتضمن؟

السبت 29 ديسمبر 2018 08:12 ص

يواصل المصريون، نقل رسائل بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، بين تخويف من المواجهة، وتأكيد لاستمرار تفاهمات التهدئة.

وحسب مصدر مقرّب من حركة "حماس" الفلسطينية، فإن "رسائل غير مباشرة جرى تبادلها خلال اليومين الأخيرين بين الحركة والاحتلال عبر الوسيط المصري، حول استمرار التفاهمات وحالة الهدوء".

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المخابرات المصرية "نقلت رسائل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تحمل مضامين مختلفة خلال 100 يوم، التي ستسبق الانتخابات الإسرائيلية".

وكشف المصدر، أن أحد هذه الرسائل، أبلغت فيه الحكومة الإسرائيلية المقاومة، أن "(تل أبيب) لا يمكنها تحمل أي استفزاز من القطاع، لأنه لا يمكن منع الذهاب إلى عملية موسعة ضده".

ووفق المصريين، يواجه "نتنياهو"، حالياً ضغطاً انتخابياً، وهم يتخوفون من أن أي جولة تصعيد ستكون "قاسية"، لأن رئيس حكومة الاحتلال سيحاول خلالها إثبات قدرته على ردع غزة بوصفه وزير الجيش والمسؤول عن الأمن، وأنه سيرى الاستفزازات تهديداً شخصياً له، حسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

لكنه في الوقت نفسه، جدّد "نتنياهو"، والحديث للمصدر، تعهداته للقاهرة باستمرار تفاهمات التهدئة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية قريبة التطبيق، وأنه خلال أشهر ستكون هناك تحسينات كبيرة في الكهرباء والغاز والوضع الإنساني.

في المقابل، أبدت "حماس" اعتراضها على بطء التحسينات أولاً، بالإضافة إلى إشكالات أخرى طرأت على المنحة القطرية، بعدما رفض العدو صرف المساعدة المالية لـ50 ألف أسرة جديدة بقيمة 100 دولار، وأصرّ على أن يكون الصرف لمن تسلّم المساعدة الشهر الماضي (الكشوف السابقة)، فضلاً عن رفض (إسرائيل) 8 آلاف اسم ممن صرف لهم الشهر الماضي بذريعة انتمائهم إلى الجناح العسكري للحركة.

ويلخّص المصدر أن "حماس"، أبلغت القاهرة رغبتها عن الذهاب إلى مواجهة مع الاحتلال حالياً، وأن ما يعنيها هو تحسين الواقع وإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية، خاصة في المنطقة الحدودية التي تقام فيها فعاليات "مسيرات العودة".

وارتقي شهيد فلسطيني، وأصيب آخرون، الجمعة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في "مسيرة العودة"، شرقي قطاع غزة.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية، فجر السبت، غارة على موقع جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من إطلاق قذيفة صاروخية من داخل القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

ومنذ أسابيع، يجري وفد مصري، جولة مكوكية بين قطاع غزة والضفة الغربية و(إسرائيل)، يلتقي خلالها مسؤولين في حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة فيما يخص ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.

  كلمات مفتاحية

غزة فلسطين المقاومة حماس إسرائيل مصر التهدئة